منظور عالمي قصص إنسانية

الأميرة هيا تدعم الدور المزدوج للمساعدات الغذائية في إثيوبيا

الأميرة هيا تدعم الدور المزدوج للمساعدات الغذائية في إثيوبيا

الأميرة هيا بنت الحسين
هنأت سمو الأميرة هيا بنت الحسين الجهات والدول المانحة على كرمهم، وناشدتهم لمواصلة دعمهم لتعزيز المساعدات الغذائية في أعقاب زيارة قامت بها لمشاريع برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة في إثيوبيا.

وقالت الأميرة هيا "إن أهمية المساعدات الغذائية لإنقاذ الأرواح ومساعدة الملايين على الخروج من دائرة الفقر تبرز حاليا أكثر من أي وقت مضى".

وتحدثت الأميرة هيا بصفتها سفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الأغذية العالمي بعيد زيارتها إلى وسط إثيوبيا يوم الأحد 12 شباط/فبراير الجاري، قائلة"إن الأشخاص الذين التقت بهم في إثيوبيا يحتاجون بشكل واضح لمساعدات غذائية وأشكال أخرى من الدعم للتغلب على الأزمات الراهنة وللتمكن من بناء مستقبل أفضل لأنفسهم".

ومن الجدير بالذكر أن ثلث سكان القارة الإفريقية يعانون من سوء تغذية مزمن.

وقالت الأميرة هيا "إن هؤلاء الأشخاص يتمتعون بعزة نفس عالية ولا يريدون العيش على الهبات. من المؤلم حقا أن يضطروا للاعتماد على عطفنا، والأكثر ألما من ذلك هو أننا لا نملك قدرا أكبر من ذلك العطف، فالجوع أسوأ رفيق يمكن للمرء العيش معه على الإطلاق، ومن المجدي والممكن كسر حلقة الجوع إذا جعلناها مسألة ذات أولوية لباقي العالم".

وتوجهت الأميرة هيا إلى زيارة بعض المشاريع التنموية التي ينفذها البرنامج في مقاطعة أداما لمكافحة انجراف التربة في المناطق المتضررة، وذلك للحد من العجز الغذائي وزيادة الدخول وتحسين قدرة السكان على مواجهة الجفاف.

ويقوم الرجال والنساء في تلك المناطق ببناء السدود وشق القنوات وزراعة الأشجار مقابل الحصول على حصص غذائية من برنامج الأغذية العالمي، وبذلك فإن المساعدات الغذائية تساهم في تحويل الأراضي القاحلة إلى أراض خضراء وخصبة ومنتجة.

كما التقت الأميرة هيا بالمستفيدين من مشروع يقوم فيه برنامج الأغذية العالمي باستخدام الغذاء لتحفيز المتطوعين المدربين على تقديم الرعاية المنزلية للمصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) وعائلاتهم.

وتعد هذه ثاني زيارة ميدانية تقوم بها الأميرة هيا منذ تعيينها سفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الأغذية العالمي، حيث زارت ملاوي في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، وستواصل زياراتها الميدانية إلى مختلف المناطق المتأثرة بأزمات الجوع خلال الأشهر القادمة.

وتبلغ قيمة ميزانية برنامج الأغذية العالمي المخصصة لعمليات الإغاثة والإحياء في إثيوبيا للسنوات الثلاثة من كانون الثاني/يناير 2005 حتى كانون الأول/ديسمبر 2007 مبلغ 763 مليون دولار.