منظور عالمي قصص إنسانية

برنامج الأغذية العالمي يناشد العالم الاهتمام بمشكلتي الجوع والفقر في أفغانستان

برنامج الأغذية العالمي يناشد العالم الاهتمام بمشكلتي الجوع والفقر في أفغانستان

ناشد برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة المجتمع الدولي بأن يوجه اهتماما أكبر لملايين الجوعى والفقراء في أفغانستان.

جاء ذلك في المؤتمر الذي عقد في لندن مؤخرا بحضور عدد من زعماء العالم والجهات المانحة.

وقال شارل فانسان، مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في أفغانستان، "حقق الأفغان الكثير من الإنجازات في إطار التنمية منذ توقيع اتفاقية بون في عام 2001 حيث تم صياغة دستور جديد للبلاد وأصبح هناك رئيس منتخب وبرلمان جديد، بالإضافة إلى انتظام الملايين من الأطفال بمن فيهم الفتيات في مدارسهم".

وأضاف فانسان أنه مما يلفت النظر بالنسبة لبرنامج الأغذية العالمي هو انخفاض أعداد الجوعى من 9 ملايين شخص في عام 2002 إلى 6.5 مليون هذا العام، ولكن يتعين على الجهات المانحة أن تتذكر أن الغذاء ما زال يشكل قضية مهمة للفقراء في أفغانستان.

وذكر فانسان أن مؤتمر لندن سوف يشهد إطلاق مبادرة أفغانستان التي تتضمن خطوطا عريضة لإعادة إعمار البلاد على مدار الأعوام الخمسة المقبلة في مجالات الأمن والإدارة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أن بنود هذه المبادرة تؤكد أن أفغانستان تسير في الطريق الصحيح للخروج من محنتها.

وكان برنامج الأغذية العالمي الأغذية العالمي قد أطلق في أوائل شهر كانون الثاني/يناير عملية إغاثة جديدة في أفغانستان تستغرق 3 أعوام من أجل مساعدة ما يقرب من 5.6 مليون شخص، من النساء على وجه الخصوص، بتكلفة تقدر بنحو 360.2 مليون دولار.

وحتى الآن، حصل البرنامج على 11 % فقط من التبرعات اللازمة حيث يحتاج بشكل عاجل إلى الحصول على حوالي 21.000 طن من الأغذية بتكلفة تقدر بنحو 13.7 مليون دولار من أجل سد العجز على مدار الستة أشهر القادمة.

وأكد فانسان أنه وفى ظل الاهتمام الكبير بسبل وضع حلول لمشكلة الوضع الأمني في أفغانستان، فإنه يتعين على المجتمع الدولي أن يتذكر أن المساعدات الإنسانية للفقراء والجوعى الأفغان، والذين يعيشون غالبا في المناطق غير الآمنة، ما هي إلا جزءا ضروريا من عملية إحلال السلام.