منظور عالمي قصص إنسانية

عنان يحذر من الخروج من أزمة والدخول في أخرى فيما يتعلق بحظر الانتشار النووي

عنان يحذر من الخروج من أزمة والدخول في أخرى فيما يتعلق بحظر الانتشار النووي

media:entermedia_image:a0d1a7d0-166f-4d0d-8fe3-8babaad77964
ناشد الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، المجتمع الدولي على اتخاذ رؤية ذات نظرة بعيدة فيما يتعلق بمشكلة حظر انتشار السلاح النووي.

وقال عنان يوم أمس في لندن أمام جمعية الأمم المتحدة البريطانية "إن عناوين الأخبار هذه الأيام تخص إيران وذلك بسبب مخالفتها لالتزاماتها بموجب اتفاقية حظر الانتشار النووي" مؤكدا أن الموقعين على هذه الاتفاقية لديهم الحق في تطوير تكنولوجيا نووية سلمية مشروطة بعدم بناء ترسانة أسلحة نووية والالتزام بمعايير ورقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وانتقد الأمين العام الفرص الضائعة من أجل تعزيز اتفاقية حظر الانتشار النووي وذلك عبر الاتفاق على معايير أكثر صرامة فيما يتعلق بعمليات المراقبة من قبل الوكالة الدولية مؤكدا أنه لا يمكن الاستمرار في إضاعة الفرص.

وردا على سؤال حول عمله كأمين عام للأمم المتحدة قال عنان "لا يمكن أن يعمل أحد في هذا المنصب ولهذه الفترة الطويلة وفي هذا الوقت دون أن يشعر بالندم"، مؤكدا أنه يشعر بالندم، خصوصا فيما يتعلق بحرب العراق حيث لم يتمكن من تجاوز الخلافات التي نشبت بين الدول الأعضاء مشددا أن الخلافات ما زالت قائمة رغم أنها بدأت تقل الآن.

كما أشار الأمين العام إلى فضيحة النفط مقابل الغذاء معربا عن ندمه أنه لم يلتفت مبكرا إلى المشاكل التي يواجهها البرنامج.

وقال الأمين العام إنه جرح بسبب الحملات السياسية الموجهة ضد الأمم المتحدة حيث تم اتهام بعض الموظفين بالفساد واتخذت القضية حجما أكبر من حجمها مشيرا إلى أنه بعد تحقيقات كلفت 36 مليون دولار والتدقيق في عمل الأمم المتحدة تم توجيه الاتهام لموظف واحد فقط باختلاس مبلغ 150.000 دولار من برنامج يبلغ حجمه 64 مليار دولار.

وقال عنان "إذا كانت هناك فضيحة فهي بالنسبة للشركات وليس موظفي الأمم المتحدة، نعم يوجد سوء إدارة ولكن ليس فساد".

وقال عنان إن هذه الاتهامات كانت ضارة مؤكدا أن الأمم المتحدة تتمتع بموظفين مهنيين وملتزمين يذهبون إلى أماكن لا يجرؤ أحد غيرهم بالذهاب إليها لمساعدة المحتاجين لذا فإنهم يستحقون القليل من الشكر والكثير من الاحترام وليس التقليل من شأنهم.

وقال الأمين العام أنه فخور بأنه زاد من الأطراف الفاعلة في المنظمة، فالأمم المتحدة لا تقتصر حاليا على حكومات تتحاور مع بعضها بل أيضا تضم المنظمات غير الحكومية والأفراد والقطاع الخاص والمؤسسات.

كما أشاد عنان بالمفهوم الواسع لمعنى الأمن السائد حاليا قائلا "اليوم نحن نعتبر الفقر والأمراض المعدية والتدهور البيئي جميعها تهديدات للأمن بالإضافة للإرهاب وأسلحة الدمار الشامل".