برنامج الأغذية العالمي: البرد القارس يفاقم محنة الجوعى في الشيشان

ناشد برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة الجهات المانحة تقديم تبرعات ليتمكن البرنامج من إرسال مساعدات غذائية عاجلة لآلاف المحتاجين في الشيشان وإنغوشيتيا الذين يعانون الآن من برد الشتاء القارس.

وفي الشهرين الماضيين، ونتيجة نقص التمويل اضطر البرنامج لوقف تقديم مساعداته إلى 150.000 شخص في المنطقة التي تضم العديد من المتضررين والفقراء من أهالي الشيشان.

ولم تؤدِ مناشدات البرنامج لتقديم المزيد من المساعدات إلى نتيجة تذكر حيث حصل البرنامج على 12 % فقط من إجمالي احتياجاته وقيمتها 22 مليون دولار والتي يحتاجها لعملية الإغاثة الحالية لهذا العام.

وتواجه روسيا حاليا موجة برد شديدة لم تتعرض لها منذ 25 عاما حصدت الكثير من الأرواح بسبب الانخفاض الحاد في درجات الحرارة والتي وصلت إلى 33 درجة مئوية تحت الصفر في بعض مناطق البلاد.

وتواجه عملية البرنامج الحالية والتي من المقرر أن توفر نحو 36.836 طنا من السلع الغذائية لنحو 250.000 شخص، نقصا كبيرا في الاحتياجات الغذائية الأساسية مثل القمح والدقيق والزيت والشوفان والدخن والملح.

وقد أسفر النزاع الداخلي في الشيشان، والذي بدأ في أيلول/سبتمبر 1999، عن هروب الآلاف إلى المناطق المجاورة، كما منع الوضع الأمني غير المستقر معظم اللاجئين من العودة إلى منازلهم، إلا أن نحو 37.000 نازح تمكنوا من العودة عام 2004، ولكنهم يعيشون في ظروف قاسية ويصارعون من أجل البقاء وسط هذا الدمار.

ويوفر برنامج الأغذية العالمي الغذاء لثلث الشعب الشيشاني في الأحوال الطبيعية، وتذهب المساعدات إلى 120.000 شيشاني ممن يعدون الأكثر تضررا في البلاد، و26.500 شخص في جمهورية إنغوشيتيا المجاورة و131.000 من أطفال المدارس الابتدائية والثانوية في 409 مؤسسات تعليمية منتشرة في 14 مقاطعة شيشانية.