المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تبدأ إجراء مقابلات مع بعض اللاجئين السودانيين المحتجزين لدى السلطات المصرية

وكانت السلطات المصرية قد احتجزت اللاجئين عقب فض اعتصامهم من أمام مكتب المفوضية بالقاهرة الأمر الذي أدى إلى وقوع اشتباكات بين الشرطة واللاجئين وأسفر عن مقتل 27 لاجئا سودانيا وجرح 70 آخرين.
وأبلغت السلطات المصرية المفوضية عزمها ترحيل هؤلاء اللاجئين إلا أنها منحت المفوضية فرصة 3 أيام لإجراء مقابلات مع اللاجئين لتحديد وضعهم القانوني وإن كان من بينهم من يستحق الحماية الدولية.
وقد بدأت 3 فرق من المفوضية تضم نحو 22 موظفا عملها أمس الخميس وستستمر لغاية غدا السبت، وقال مدير مكتب المفوضية بالشرق الأوسط "إن المفوضية ستعمل بسرعة لمساعدة السودانيين وسنبذل ما في وسعنا لإنهاء المقابلات بأسرع وقت ممكن لضمان توفير الحماية لأي شخص بحاجة إليها".
وكانت السلطات المصرية قد أفرجت عن معظم السودانيين الذين بحوزتهم بطاقات هوية من المفوضية تحدد وضعهم كلاجئين أو طالبي لجوء سياسي، كما تقوم بتقديم العون إليهم في أماكن تجمعاتهم المختلفة بالقاهرة بما فيها إحدى الكنائس بحي السكاكيني حيث أقيمت وحدة رعاية طبية لمعالجة الجرحى.
وأطلقت المفوضية يوم الأربعاء مبادرة تهدف لتقديم منحة لإسكان اللاجئين المشردين كما تقوم بتوزيع المواد الغذائية والمساعدة في لم شمل العائلات التي فقدت الاتصال ببعضها عقب فك الاعتصام.