منظور عالمي قصص إنسانية

برنامج الأغذية العالمي: 2005 عام الكوارث و 2006 مفعم بالتحديات

برنامج الأغذية العالمي: 2005 عام الكوارث و 2006 مفعم بالتحديات

media:entermedia_image:b4459df7-7b84-4aca-8c8a-ff0d073fb93f
وصف المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، جيمس موريس،عام 2005 بأنه العام الذي واجهت فيه منظمات العمل الإنساني أشد التحديات منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية قبل خمسين عاما، إلا أنه حذر من أن عام 2006 سيشهد حالات طوارئ جديدة ستزيد من الضغط على الجهات المانحة.

وقال موريس، متذكرا أحداث زلزال تسونامي في المحيط الهندي والجفاف وغزو أسراب الجراد في النيجر والصراع الدائر في دارفور بالسودان وإعصار كاترينا في الولايات المتحدة وزلزال باكستان المدمر "في الحقيقة كان عام 2005 عاما استثنائيا من حيث حجم وعدد الكوارث التي وقعت فيه وأضرت بملايين الأشخاص في العالم النامي".

وأضاف موريس قائلا "لا يعرف أحد ما يخبئه لنا 2006، ونأمل أن يكون عاما أكثر هدوءا تسقط فيه الأمطار في الأوقات المناسبة وتقل فيه الزلازل بيد انه يتعين علينا أن نكون على أهبة الاستعداد لمواجهة كل الأحداث الطارئة".

وأعرب موريس عن قلقه إزاء استمرار معاناة بعض عمليات برنامج الأغذية من العجز في التمويل مقارنة باستجابة الجهات المانحة الضخمة لكارثة تسونامي.

وعلى سبيل المثال، حصل البرنامج على نحو 42 مليون دولار من إجمالي 100 مليون دولار طالب بها من أجل تعزيز عمليات المساعدات الجوية لضحايا زلزال باكستان.

وتواجه عمليات البرنامج في جنوب أفريقيا لمساعدة نحو 10 ملايين شخص عجزا يقدر بأكثر من 100 مليون دولار من إجمالي الاحتياجات التي تقدر بنحو 317 مليون دولار لعملياته الراهنة وحتى شهر نيسان/أبريل القادم.

وأردف موريس قائلا: "يتعلق جزء من هذه المشكلة باعتيادنا على لقطات الجفاف والفيضانات والانهيارات الأرضية والزلازل والحروب على شاشات التلفاز، وما زلنا نتعاطف مع ضحايا هذه الكوارث إلا إننا فقدنا كما يبدو الإحساس بأهمية التحرك العاجل في هذه الحالات. وما نشعر به كأفراد ينعكس في تحرك الحكومات حيث نحصل على التبرعات المطلوبة ولكنها تأتى ببطء."

وقال موريس إن أحد اكبر التحديات التي تواجه برنامج الأغذية هي التغلب على الفجوة الزمنية التي تفصل بين وقوع كارثة ما ووصول تبرعات الجهات المانحة من أجل مساعدة الضحايا، ويتعامل البرنامج مع هذه الفترة من خلال توظيف احتياطاته التمويلية متوقعا قيام الجهات المانحة بتقديم التبرعات اللازمة لاحقا.