قلق خاص بشأن الوضع الغذائي في الجنوب الأفريقي

وجاء في التقرير أيضا أن دولة جنوب أفريقيا قد سجلت موسم حصاد قياسي لمحصول الذرة بمقدار 12.4 مليون طن أي بزيادة كافية لتغطية متطلبات الجنوب الأفريقي من الواردات.
وفيما يتعلق بزيمبابوي، أفاد التقرير بحصول نقص في الإمدادات الرئيسية مثل البذور والأسمدة. والمعروف أن زيمبابوي تحتاج عادة نحو 50.000 طن من بذور الذرة ويقدر حاليا أن نصف تلك الكمية متوفرة في السوق المحلية.
كما أشار التقرير إلى أن فرص الحصول على الغذاء قد تعثرت بشكل قياسي نتيجة شح الحبوب في السوق وارتفاع معدلات التضخم ناهيك عن المشاكل ذات الصلة بالوقود والنقل التي فاقمت حالة انعدام الأمن الغذائي.
أما في ملاوي فإن حالة انعدام الأمن الغذائي تتفاقم في كافة أنحاء البلاد في الوقت الذي تواصل أسعار الذرة ارتفاعها، علما بأن الواردات التجارية وشحنات المعونات الغذائية التي تم إيصالها كانت ضئيلة رغم المبالغ الكبيرة التي تعهدت بها الدول المانحة.
أما في شرق القارة مثل الصومال وإريتريا إثيوبيا، فإن موسم الحصاد يعد أفضل بشكل عام مقارنة بالعام الماضي من حيث تيسر الأغذية حيث يتوقع أن تتحسن الأوضاع في معظم البلدان التابعة لهذا الجزء من القارة، غير أن الحالة الغذائية إجمالا، فإنها تبقى غير مستقرة ومصحوبة بمعدلات عالية من سوء التغذية كما ورد في التقارير عن عدة بلدان جراء آثار الحرب والتشرد وموجات الجفاف السابقة.
ومما يذكر فإن دول الساحل قد تسجل مواسم حصاد طيبة في أعقاب الظروف المناخية المواتية بشكل عام طوال فترة الموسم الزراعي.