منظمة الصحة العالمية تطالب بإنهاء التمييز ضد الأشخاص المختلين عقليا

أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها من أن نحو 450 مليون شخص حول العالم مصابون بالاختلال العقلي يعانون من التمييز والإساءة ويتم حبسهم في أوضاع غير إنسانية، مما دفع المنظمة بتكريس العاشر من الشهر الجاري، وهو يوم حقوق الإنسان، لإنهاء هذه الممارسات.

وقال المدير العام للمنظمة، لي جونغ ووك، "إن هناك الكثير من الانتهاكات التي ترتكب بحق الأشخاص الذين يعانون من الاختلال العقلي، وغالبا ما تتجاوز منظمات حقوق الإنسان والهيئات الصحية المشاكل التي يعاني منها هؤلاء الأشخاص"، مضيفا أنه توجد حلول لتغيير الوضع سواء في البلدان الفقيرة أو الغنية.

ومن أجل تسليط الضوء على الموضوع فإن منظمة الصحة العالمية تعمل على وضع صور على الانترنت بعنوان "الأشخاص المنسيون: الصحة العقلية وحقوق الإنسان"، والتي تسلط الضوء على هذه الانتهاكات وتعطي أمثلة عن كيفية وقفها.

وحسب المنظمة فإن أكثر من 450 مليون شخص حول العالم يعانون من مشاكل عقلية أو عصبية أو سلوكية، في الوقت الذي لا توجد فيه أية تشريعات مختصة بالصحة العقلية وحماية الأشخاص في 64% من الدول.

وأشارت المنظمة إلى أن سوء الفهم والعار يحيطان بالمرضى المصابين بالخلل العقلي حيث يسود الاعتقاد بأن تلك الأمراض لا يمكن علاجها أو أن هؤلاء الأشخاص من الصعب التعامل معهم أو أنهم لا يتمتعون بالذكاء الكافي وغير قادرين على اتخاذ القرار، الأمر الذي يؤدي إلى الاستغلال والرفض لهم والعزلة.

وتوضح الصور التي تعرضها المنظمة كيفية معاملة هؤلاء المرضى في المصحات العقيلة حيث يتم ربطهم إلى الأسرة لأيام طويلة دون أية اتصال من أشخاص آخرين كما يخضع البعض للعلاج بأدوية قوية تؤدي إلى مزيد من الاضطرابات بينما في بعض المصحات يفتقر المرضى إلى الملابس والطعام المناسب والمياه النظيفة.

أما على الجانب الإيجابي، فقد أكدت منظمة الصحة العالمية أن المزيد من الدول أصبحت تهتم بهذا الجانب حيث طورت من سياساتها المختصة بالصحة العقلية والخدمات والقوانين لإنهاء التمييز والإساءة إلى هؤلاء الأشخاص.