منظور عالمي قصص إنسانية

السودان يبدأ تدشين الحملة القومية الشاملة لدرء خطر الإيدز عن الأطفال

السودان يبدأ تدشين الحملة القومية الشاملة لدرء خطر الإيدز عن الأطفال

media:entermedia_image:964ea055-b43d-4a53-9b3c-c375a1067972
يبدأ البرنامج القومي لمكافحة الإيدز بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) وبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة لإيدز وجهات أخرى مشاركة غدا الخميس حملة تركز على درء خطر الإيدز عن الأطفال حيث ذكروا أن هنالك 300.000 شخص تحت سن 25 سنة مصابون بالإيدز في السودان.

وتشير التقديرات العالمية إلى أن 15 مليون طفل فقدوا على الأقل أحد والديهم نتيجة للمرض ومع ذلك فان 10% فقط من الأطفال الأيتام والمعرضين للإيدز هم الذين يحصلون على دعم ما أو خدمة عامة. أما في أفريقيا جنوب الصحراء حيت يظهر الأثر الكبير للإيدز فان نظم المكافحة قد استغلت إلى أبعد مدى ممكن.

وفي السودان ومن بين مجموع ال 15 مليون شاب تحت سن 25 سنة فان 300000 منهم يحملون الفيروس. وقد توفى حتى الآن 23000 بسبب الإيدز تاركين وراءهم ما يقدر ب 60.000 طفل يتيم في كل إرجاء القطر.

ويقول الأستاذ على مهدي النجم المسرحي المعروف المدافع عن حقوق الأطفال ورئيس اتحاد الممثلين السودانيين، المتحدث باسم الحملة "إن الإيدز ليس مشكلة أشخاص آخرين بل هو مشكلتي ومشكلتك أنت، هو مشكلة تخص الجميع في السودان، إن مكافحة الإيدز مسئولية كل فرد منا "و يضيف قائلا "إن هذه الحملة التي تمتد لخمس سنوات هي فرصتنا لنحدث تغييرا في حياة أطفالنا."

ويذكر أن الحملة تهدف إلى إحراز تقدم ملحوظ في أربعة محاور وفق الأهداف المتفق عليها دوليا من اجل حياة أفضل للأطفال وهي الوقاية و منع انتقال المرض من الأم إلى الجنين وحماية ودعم الأطفال المتأثرين بالإيدز وانتهاج خطط تتماشى مع السياسات القومية في السودان.

ويقول تيد شيبان، ممثل اليونيسيف في السودان، "إنه ليس من المبالغة القول إن الإيدز سوف يعرقل أية مسيرة تقدم في السودان ما لم يتم التعامل معه منذ الآن" ويضيف " إذا كان للسودان أن يتطور فيجب وضع الأطفال في مقدمة اهتماماتنا وهذه الحملة سوف تركزعلى كيفية تعبئة الموارد واستخدامها." و يشير إلى أن الحملة تأتي في ظل "نافذة الفرص" المهمة والتي تتكامل مع مبادرات التنمية الأخرى في عموم البلاد.

وتتفق منظمة الأمم المتحدة للإيدز واليونيسيف ووزارتا الصحة والأعلام والبرنامج القومي لمكافحة الإيدز جميعا على أنه إذا لم يتم الاعتراف بالمرض والتصدي الفوري له فسوف يزداد معدل الانتشار ومن ثم يهدد مسيرة التقدم في عموم السودان.