منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تحتفل باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

الأمم المتحدة تحتفل باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

media:entermedia_image:c176baa1-d5b3-4eb3-97b4-9dad6752a027
احتفلت الأمم المتحدة اليوم باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني والذي تنظمه سنويا لجنة ممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف.

وقد شارك في الاحتفال الأمين العام كوفي عنان، ورئيس الجمعية العامة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر، وناصر القدوة وزير الخارجية الفلسطيني، وعدد كبير من ممثلي الدول الأعضاء بالمنظمة.

وقال عنان في كلمته إن الأيام أثبتت أن البحث عن حل للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني الذي أمتد لعقود أمر عسير المنال معربا عن أسفه لاستمرار العنف رغم التطورات السياسية التي تشهدها المنطقة.

وفي هذا الصدد قال عنان" لقد كان انسحاب إسرائيل من قطاع غزة ونجاح الفلسطينيين في إشاعة الهدوء خلال تلك الفترة باعثا على الأمل في أن تجدد العملية السياسية. غير أن تجدد موجة العنف الحالية قوض التنسيق الناشئ بين الطرفين بصورة خطيرة، وجدد الشعور بالإحباط وخيبة الأمل."

وحث الأمين العام بقوة القيادات الفلسطينية والإسرائيلية على العمل سويا، مع المبعوث الخاص للجنة الرباعية، جيمس وولفنسون، ومع اللجنة الرباعية من أجل ضمان تنفيذ الاتفاق الخاص بمعبر رفح بالكامل . وقال عنان إنه لا ينبغي أن تحول الانتخابات القادمة في كل من إسرائيل والأراضي الفلسطينية دون قيام الأطراف بالأعمال الضرورية الرامية إلى بناء الثقة المتبادلة والسير قدما في تنفيذ تفاهمات شرم الشيخ.

وجدد عنان التأكيد على ما نادت به اللجنة الرباعية مؤخرا من تجديد العمل بشكل متزامن من جانب الطرفين وفقا لخريطة الطريق، والتي تتضمن أعمالا محددة تحديدا واضحا بشأن الأمن وبناء المؤسسات الفلسطينية والاستجابة الإنسانية والمجتمع المدني والمستوطنات.

وقال عنان"إن تفعيل التزامات خريطة الطريق هو السبيل من أجل التقدم نحو الهدف المشترك لإقامة دولة فلسطينية ديمقراطية مجاورة ذات سيادة، تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن".

وقد بعث الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، برسالة إلى المؤتمر تلاها نيابة عنه الدكتور رياض منصور، المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة، قال فيها "إننا نجتمع اليوم ومعنا كل المدافعين عن الشرعية الدولية ومبادئ العدل والمساواة، لنحيي معا اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ومع حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف في الحرية والاستقلال ورفض سياسات الظلم والهيمنة والاحتلال".

وقال عباس في رسالته إن عملية السلام وبالرغم من الانجازات القليلة التي تحققت في بدايتها، تلقت ضربة تلو الأخرى على يد الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته حيث ما زالت إسرائيل ترفض تطبيق قرارات الشرعية الدولية وخارطة الطريق باسم شتى الذرائع والحجج الواهية لحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه الشرعية.

وجاء في كلمة رئيس السلطة الفلسطينية أيضا أن الفلسطينيين اختاروا السلام والمفاوضات سبيلا للوصول إلى السلام العادل والشامل وتحقيق أهدافهم المشروعة في الحرية والاستقلال وتقرير المصير.