منظور عالمي قصص إنسانية

يان إيغلاند يصف جهود الإغاثة في باكستان بالكابوس

يان إيغلاند يصف جهود الإغاثة في باكستان بالكابوس

قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق عمليات الطوارئ بالأمم المتحدة، يان إيغلاند، إن الأمم المتحدة تواجه أسوأ كابوس لها في باكستان حيث تحاول إنقاذ حياة عشرات الآلاف من الأشخاص العالقين في المناطق الجبلية والنائية بعد الزلزال والتي يصعب الوصول إليها لوعورة الطرق والانهيارات الأرضية وسوء الأحوال الجوية.

وقال إيغلاند الذي كان يتحدث للصحفيين في جنيف اليوم "نحن بحاجة إلى شئ لم نقم به من قبل في أي عملية إغاثة"، مطالبا بالقيام بعملية إغاثة جوية كما حدث في برلين أواخر الأربعينات عندما قطعت القوات السوفيتية جميع الطريق.

وقال إيغلاند "إذا تمكنوا من توفير الإغاثة في الأربعينات ووضعوا في وقت قياسي خطة للمساعدات لإنقاذ حياة الملايين، نستطيع نحن أن نفعل مثل ما فعلوا عام 2005".

وأكد إيغلاند أن نحو 48.000 شخص قد لقوا حتفهم إلا أن الأرقام قد تكون أعلى من ذلك بكثير، مضيفا أن الأسوأ هو وضع الجرحى حيث وصل إلى 67.000، الأمر الذي يعني أن عشرات الآلاف يمكن أن يلقوا حتفهم إذا لم نستطع الوصول إليهم في الوقت المناسب.

ولم تتمكن فرق الإنقاذ من الوصول إلى 500.00 شخص لغاية الآن بينما يوجد 3 ملايين آخرين مشردون في العراء.

وقال إيغلاند "نحن نقدم كل ما بوسعنا في الوقت الحالي ولكنه ليس كافيا، لم نواجه مثل هذا الكابوس اللوجستي من قبل، كنا نعتقد أن التسونامي أسوأ ما قابلناه إلا أن هذا الوضع فاق كارثة التسونامي".

وأضاف إيغلاند قائلا "نحن نسابق الزمن، فالشتاء يقترب وستغطي الثلوج قريبا جبال الهيمالايا حيث ستتوقف جهود الإغاثة نهائيا".

وقال إيغلاند إنه في حالة التسونامي فإن عدد الوفيات كان كبيرا حيث وصل إلى 200.000 شخص إلا أن الوضع في باكستان مختلف حيث إن عدد المصابين أكثر من الموتى.

وقد تلقى النداء العاجل الذي أطلقته الأمم المتحدة لمساعدة الباكستان 86 مليون دولار من أصل 312 كانت المنظمة قد ناشدت بها.

وقال إيغلاند إن الأمم المتحدة تعمل في جبهات كثيرة فهناك السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية بالإضافة إلى أفريقيا الجنوبية حيث يوجد 12 مليون شخص يعانون من الجوع وبحاجة إلى معونات غذائية.