منظور عالمي قصص إنسانية

مبعوثة الأمم المتحدة تؤكد أن الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية تعيق من عمل المدافعين عن حقوق الإنسان

مبعوثة الأمم المتحدة تؤكد أن الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية تعيق من عمل المدافعين عن حقوق الإنسان

أكدت ممثلة الأمين العام الخاصة المعنية بالمدافعين عن حقوق الإنسان، هينا جيلاني، أن السياسات التي تنتهجها إسرائيل من مضايقات يومية وسياسة الترهيب والإذلال وتقييد حرية الحركة ومنع وصول المدافعين عن حقوق الإنسان إلى المعتقلين في الأراضي الفلسطينية المحتلة يعيق جميع جوانب عمل هؤلاء المدافعين.

وقالت جيلاني "إن المناخ غير مساعد بالنسبة للمدافعين عن حقوق الإنسان للقيام بعملهم بأمن وسلام".

كما أشارت جيلاني في بيان صادر أمس في القدس، عند انتهاء الزيارة التي قامت بها إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة والتي استمرت أسبوعا، إلى المخالفات التي ترتكبها الأجهزة الأمنية الواقعة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية.

وقالت جيلاني إن المدافعين عن حقوق الإنسان الذين فضحوا ممارسات استغلال النفوذ ومعاملة المعتقلين والفساد في الأجهزة الأمنية قد تعرضوا للتعذيب والتهديد.

وأضافت أن حكومة إسرائيل تنتهج سياسة مفتوحة نوعا ما تجاه المنظمات غير الحكومية الموجودة في البلاد بينما المدافعون عن حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية يعملون تحت ظروف لا تتوافق مطلقا مع معايير القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان.

وقالت إن المحامين في الأراضي الفلسطينية يمنعون من رؤية موكليهم ولا يستطيع الصحفيون مراقبة الأحداث أو الكتابة عنها وتتم إعاقة المساعدات الإنسانية كما لا يستطيع العاملون بالخدمات الطبية تقديم المساعدة الطبية اللازمة.

وقالت جيلاني إن جميع هذه الممارسات ترتكب باسم حماية الأمن الإسرائيلي، مشيرة إلى أنها تتفهم حاجة إسرائيل لحماية أمنها إلا أنها ترى أيضا أن أمن الشعب الفلسطيني مهدد هو الآخر بنفس المستوى إن لم يكن أكثر بسبب ممارسات الاحتلال وغيرها من العناصر غير الحكومية داخل المجتمع الإسرائيلي.

وأضافت أنه قد تم السماح "للمتطلبات الأمنية" بحرمان السكان من حقوقهم الأساسية وأن هذه التدابير بحاجة إلى مراجعة دقيقة من قبل جميع الأطراف المعنية إذا ما أردنا المحافظة على قواعد القانون الدولي وحقوق الإنسان.

وقالت جيلاني إن غياب السلام والأمن لا يبرر عدم الانصياع لمبادئ قانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.