منظور عالمي قصص إنسانية

مبعوث الأمم المتحدة في السودان يؤكد أن التقدم السياسي في مساره على الرغم من بعض المخاطر

مبعوث الأمم المتحدة في السودان يؤكد أن التقدم السياسي في مساره على الرغم من بعض المخاطر

media:entermedia_image:921876ef-854b-4f1e-b58b-a0f575dbf911
قال الممثل الخاص للأمين العام في السودان، يان برونك، إنه على الرغم من بعض أحداث العنف في دارفور وجنوب السودان وبعض التوتر في الخرطوم فإن التقدم على الصعيد السياسي لا يزال متواصلا.

وقال برونك اليوم أمام جلسة لمجلس الأمن للاطلاع على آخر تطورات الوضع في السودان "إن اتفاقية السلام الشامل بين الجنوب والشمال تمضي قدما في مسارها وأن أطراف النزاع في دارفور موجودون حاليا على مائدة المفاوضات في أبوجا بنيجيريا".

إلا أن برونك أكد أن العنف في دارفور وجنوب السودان قد زاد في الآونة الأخيرة، ففي الجنوب ازداد العنف بسبب تحركات جيش الرب الأوغندي الأمر الذي أدى إلى عرقلة إزالة الألغام وفتح الطرق.

وبالنسبة لدارفور قال برونك إنه من الصعب معرفة الأسباب الكامنة وراء ازدياد العنف إلا أنها تبدو بين الرعاة وبسبب الشقاق الحاصل داخل جيش تحرير السودان، أحد الفصائل المسلحة في الإقليم.

وقال برونك "إنه ناشد مجلس الأمن أن يصدر إنذارا للأطراف في دارفور بالتوصل إلى اتفاق شامل بحلول 31 كانون الأول/ديسمبر من هذا العام، أنه لا يوجد أي مبرر لحل المشكلة عبر السلاح، فنحن لن نقبل بذلك".

من ناحية أخرى قالت راشيل ميانجا، مستشارة الأمين العام للشؤون الجنسانية والنهوض بالمرأة، في مؤتمر صحفي عقد بالمقر الدائم بنيويورك اليوم "إن دستور السودان الجديد قد تضمن بنود للمساواة بين الجنسين، إلا أن هناك تفاوت كبير في السياسات الموجهة للمرأة وتطبيقها خصوصا في جنوب السودان".

ومثال على ذلك قالت ميانجا علينا أن ننتظر لنرى ما إذا كانت حكومة الوحدة الوطنية التي تشكلت أمس ستمنح 25% من المناصب الحكومية للنساء حسب ما نص عليه الدستور المؤقت، فقد حصلت النساء لغاية الآن على خمسة مناصب حكومية من المناصب البالغ عددها 70 منصبا.

وقد زارت ميانجا شمال وجنوب السودان ودارفور في الفترة ما بين 4 إلى 11 أيلول/سبتمبر لتقييم وضع النساء والفتيات في البلاد ودور المرأة في تطبيق اتفاقية السلام.

وقالت مستشارة الأمين العام إن العنف ضد المرأة بما في ذلك الاغتصاب لا يزال سائدا خصوصا في جنوب دارفور في مخيمات المشردين داخليا إلا أن النسبة انخفضت قليلا مع وجود قوات الاتحاد الأفريقي.

وأضافت ميانجا أن الفقر والموارد المالية والمائية المحدودة وارتفاع نسبة الأمية كلها تعيق من تنمية وتمكين المرأة.