تزامنا مع انعقاد القمة العالمية لعام 2005 إطلاق تقرير الأهداف الإنمائية للألفية في المنطقة العربية

جاء في تقرير صادر عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا) أن المنطقة العربية لن تتمكن من خفض معدلات الفقر إلى النصف بحلول عام 2015 كما ليس من المتوقع أن تنجح المنطقة في خفض معدلات السكان الذين يعانون من الجوع وذلك بناء على مقاييس الدخل المنخفضة في المنطقة ومقاييس الفقر الوطنية التي بلغت 16.8% في المنطقة العربية.

وقالت ميرفت تلاوي، وكيلة الأمين العام والأمينة التنفيذية لإسكوا، "إنه من أجل القضاء على الفقر يجب أولا زيادة الاستثمارات في الخدمات الاجتماعية بما فيها الحصول على التعليم والخدمات الصحية وثانيا تعزيز الاستثمارات في البنى التحتية في الأرياف وفي المجتمعات الزراعية وثالثا منح أولوية لقضايا المرأة والمجتمعات الريفية والبلدان العربية الأقل نموا".

أما بالنسبة لتعميم التعليم الابتدائي وتعزيز وتمكين المرأة قالت تلاوي "إنه على الرغم من التقدم اللافت المحرز، لا تزال نسبة 20% من الأطفال خارج مقاعد الدراسة ولم يتجاوز معدل الالتحاق الصافي نسبة 51% في البلدان العربية الأقل نموا عام 2002".

وأشارت تلاوي إلى أنه باستثناء البلدان الأقل نموا، التي تضم ربع سكان المنطقة العربية، فإن المنطقة تعتبر على المسار الصحيح لتحقيق غاية خفض معدل وفيات الأطفال بمقدار الثلث إلا أن وفيات الأطفال في البلدان الأقل نموا تشكل نصف مجموع وفيات الأطفال في المنطقة العربية فيما ترتفع نسبة هذه الوفيات للأطفال ما دون سن الخامسة في البلدان التي تعاني من نزاعات مستمرة.

أما بالنسبة لوفيات الأمهات فإن المنطقة لا تسير في الاتجاه الصحيح حيث سجلت 377 حالة وفاة نفاسية لكل 100.000 من المواليد الأحياء عام 2002.

أما بالنسبة لوباء الإيدز والملاريا وغيرها من الأمراض قالت الأمينة التنفيذية للإسكوا إن هذه الظاهرة تعتبر أقل حدة في المنطقة منها في سائر مناطق العالم مع أن عدد حالات الإيدز المبلغ عنها في ازدياد، فما بين 1999 إلى 2003 ارتفع عدد الحالات المبلغ عنها بنسبة 42% ليبلغ 13.865 حالة.

وفيما يتعلق بوضع البيئة وبناء شراكة عالمية للتنمية، رأت تلاوي أن الحصول على مياه الشرب في المنطقة بقي على حاله حيث سجلت نسبة الحصول على مياه مأمونة 87% بين سكان المدن و72% من سكان الأرياف.

أما الحصول على خدمات الصرف الصحي فقد بقي على حاله في المدن ليصل إلى 83% بينما ارتفع في المناطق الريفية ليبلغ 69%.

ودعت تلاوي الدول العربية إلى اتخاذ مواقف موحدة للدفاع بقوة عن المصالح الإقليمية على المستوى الدولي بالأخص في المجالات التالية: زيادة الدعم الإنمائي للبلدان الأقل نموا والاستثمار الأجنبي المباشر وإدارة الديون وخفضها.