منظور عالمي قصص إنسانية

إيران تطالب بأن تكون الأمم المتحدة المنبر العالمي للحوار والتفاهم

إيران تطالب بأن تكون الأمم المتحدة المنبر العالمي للحوار والتفاهم

مواصلة لفعاليات مؤتمر قمة الأمم المتحدة، تحدث العديد من زعماء العالم أمام الجمعية العامة ومن بينهم الرئيس الإيراني، أحمد إينجاد، الذي يزور الأمم المتحدة لأول مرة بصفته رئيسا لإيران.

وأعرب إينجاد عن سعادته بوجوده في التجمع الكبير لزعماء العالم في الأمم المتحدة كما أعرب عن تعازيه بسبب التفجير الذي وقع في منطقة الكاظمية ببغداد اليوم وراح ضحيته أكثر من 114 شخصا كما أعرب عن تعازيه الحارة وتعاطفه مع ضحايا إعصار كاترينا.

وقال إينجاد في كلمته إن الأمم المتحدة يجب أن تكون المنبر الأساسي الذي من خلاله يمكن أن تتشارك الشعوب والحكومات ومنتدى للحوار والتفاهم لتحقيق الأمن والسلام في العالم.

وأكد إينجاد أن تحقيق ذلك يتطلب أن تسود العدالة في المنظمة تماشيا مع ميثاقها حيث تكون الدول الأعضاء متساوية في الحقوق، وألا تكون الثروة هي مقياس السلطة.

كما طالب إينجاد أن تسود الديمقراطية والأخلاق في جميع هيئات وأداء المنظمة وألا تتمتع الدولة المضيفة بأي حقوق أو امتيازات تفوق بقية الدول الأعضاء وأن تكون المنظمة ومقرها مفتوحة ومتاحة للجميع.

وأكد إينجاد إن التحدي الأكبر الماثل أمام العصر الحالي هو الابتعاد عن القيم الروحية والأخلاقية وأن الأمم المتحدة يجب أن تتحمل المسؤولية في نشر هذه القيم.

كما أشار إينجاد إلى أن تقبل الأعمال المنفردة والتدابير الاستباقية هو أمر مخالف تماما لميثاق الأمم المتحدة، قائلا "إن الأمن الجسدي والنفسي للشعوب والأمم مهدد أكثر من أي وقت مضى، فاتخاذ القرارات الفردية وإنتاج أسلحة الدمار الشامل واللجوء إلى التهديد باستخدام القوة وفرض الحروب على الشعوب لصالح أمن وازدهار بعض القوى قد زاد من المسؤولية التاريخية التي تقع على عاتق الأمم المتحدة لنشر العدالة في جميع أنحاء العالم من أجل استقرار البشرية".

كما أكد الرئيس الإيراني على ضرورة اكتساب مجلس الأمن التوازن الديمقراطي والمنطقي، مشيرا إلى أن أكثر من 50 دولة إسلامية تضم أكثر من 1.2 مليار شخص لا تتمتع بمقعد دائم في مجلس الأمن وأيضا أفريقيا بكل قدراتها ومواردها وقارة آسيا الكبيرة بحضارتها العريقة لا تتمتع سوى بمقعد واحد.

واختتم إينجاد خطابه أمام الجمعية العامة قائلا "إنه وفي مواجهة هذه التحديات علينا تغيير العلاقات الدولية السائدة والمرتكزة على العنف والتمييز والهيمنة إلى مسار السلام والاستقرار العالمي المبنيان على العدل واحترام حقوق الإنسان".