منظور عالمي قصص إنسانية

افتتاح قمة الأمم المتحدة وسط دعوة الأمين العام بعدم التخلي عن مليارات البشر حول العالم

افتتاح قمة الأمم المتحدة وسط دعوة الأمين العام بعدم التخلي عن مليارات البشر حول العالم

media:entermedia_image:615867b9-cd8e-4754-b2f3-e901384f0e74
افتتحت قمة الأمم المتحدة لعام 2005 بنيويورك اليوم بتحذير من الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، من أن حياة ملايين الأشخاص وآمال مليارات آخرين تعتمد على التعهدات التي ستتضمنها الوثيقة الختامية للمؤتمر.

وأشار الأمين العام للمواضيع المطروحة على أجندة القمة والتي تشمل الإرهاب بجميع أشكاله إلى حماية البشرية من الإبادة الجماعية والفقر والجوع والأمراض وإنشاء مفوضية لبناء السلام ومجلس آخر لحقوق الإنسان، معربا عن خيبة أمله في أن الوثيقة لم تتضمن عناصر رئيسية مثل نزع السلاح وحظر الانتشار النووي وإصلاح مجلس الأمن.

وقال عنان أمام 150 من قادة العالم الذين اجتمعوا اليوم في قاعة الجمعية العامة "علينا العمل بكل عزم وجدية بشأن القضايا الصعبة والعالقة والتي يعتبر إحراز تقدم بشأنها أمرا هاما، لأن الدرس الذي تعلمناه خلال العامين الماضيين هو أننا وعلى الرغم من اختلافاتنا نعيش في عالم يعتمد فيه الجميع على بعضهم البعض لذا فإننا نقف أو نسقط معا".

وقال عنان "إن حياة الملايين وآمال المليارات متعلقة بتطبيق التعهدات التي ستخرج بها القمة في ختام أعمالها وخصوصا الأهداف الإنمائية للألفية لمكافحة الفقر والأمراض ومحو الأمية وانعدام المساواة وتحقيق التنمية".

وقال الأمين العام موجها خطابه لزعماء الدول "إنه وللمرة الأولى عليكم القبول بأن لديكم مسؤولية جماعية لحماية الأشخاص من الإبادة الجماعية والحروب والجرائم ضد الإنسانية عليكم التعهد بالعمل في حالة وجود مؤشرات لرواندا أخرى"، مشيرا إلى الإبادة الجماعية التي وقعت في رواندا عام 1994 والتي راح ضحيتها نحو 800.000 شخص.

وأشار الأمين العام إلى أن وثيقة القمة التي تشمل عددا من المواضيع لم تشمل الإصلاحات التي يطمح إليها، مثل نزع السلاح وحظر الانتشار النووي، بسبب الخلافات الحادة.

وطالب الأمين العام القادة بتجديد المفاوضات فيما يتعلق بحظر الانتشار النووي ونزع السلاح مؤكدا أن أسلحة الدمار الشامل لا تزال تمثل خطرا كبيرا على الجميع في عالم يهدده الإرهاب.

إلا أن الأمين العام عاد وأكد أن الوثيقة جيدة ويمكن العمل من خلالها والبناء عليها وإن الأمر يتوقف على القادة على تحقيق ما جاء فيها.

وحذر عنان من تجاهل المبادئ الأساسية للديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون من أجل النفعية والمصالح الذاتية مما يقوض من الثقة في المؤسسات الجماعية لذا فإن وجود أمم متحدة فعالة وصحية يعتبر أمرا أساسيا، مؤكدا أن الفرصة مواتية لدمج القوة والمبادئ معا من أجل مصلحة شعوب العالم.