منظور عالمي قصص إنسانية

مفوضية شؤون اللاجئين تعرب عن قلقها البالغ إزاء استمرار غرق اللاجئين على السواحل اليمنية

مفوضية شؤون اللاجئين تعرب عن قلقها البالغ إزاء استمرار غرق اللاجئين على السواحل اليمنية

media:entermedia_image:f05e093f-c432-4d97-8a48-f7c6e256cd9a
أعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين اليوم عن قلقها البالغ إزاء غرق دفعة جديدة من اللاجئين الإثيوبيين والصوماليين أثناء عبورهم خليج عدن للوصول لليمن على متن قوارب مهربة من الصومال.

وقال رون ردموند، المتحدث باسم المفوضية، "إن اللاجئين لا يغرقون بسبب منعهم الدخول إلى اليمن أو بسبب إلقاء القبض عليهم في عرض البحر ولكنهم يموتون بسبب جشع المهربين واستخدامهم لقوارب غير آمنة ولا تتمتع بأي نوع من السلامة".

وقال ردموند إن الحادث وقع عندما وصلت 4 مراكب تقل نحو 400 شخص من الصومال إلى السواحل اليمنية، وطلب المهربون من اللاجئين القفز من القوارب والسباحة إلى الشاطئ حيث تم العثور لغاية الآن على 45 جثة على الساحل اليمني.

وأضاف ردموند قائلا إن نحو 50 شخصا وصلوا للشاطئ وقد أخذتهم المفوضية حيث تلقوا الرعاية والطعام وبانتظار ترحيلهم إلى معسكر الخراز بالقرب من عدن، ولم يتم العثور على بقية الأشخاص إلا أنه من المرجح نجاة عدد كبير منهم ووصولهم إلى أماكن أخرى على الساحل إلا أنهم لم يطلبوا مساعدة المفوضية.

هذا ويفر آلاف الصوماليين والإثيوبيين كل عام من بلادهم هربا من الفقر وانعدام الأمن ويقعون ضحية سهلة للمهربين على أمل الوصول إلى اليمن ومنها إلى أوروبا.

وقد لقي نحو 90 شخصا في آذار/مارس هذا العام حتفهم بمن فيهم، أطفال ونساء، عندما غرقت باخرة تحمل 93 شخصا في خليج عدن بسبب خلل فني. كما لقي 18 شخصا حتفهم بعد ذلك بيومين عندما أمرهم طاقم الباخرة بالقفز منها والسباحة إلى الشاطئ. وفي آذار/مارس 2004 غرق 100 شخص أيضا في ظروف مماثلة في خليج عدن.

وأشادت المفوضية باليمن على أنها الدولة الوحيدة من الدول الخليجية التي وقعت معاهدة جنيف لعام 1951 المتعلقة بحماية اللاجئين ولاستضافتها للمهاجرين واللاجئين.

ويوجد نحو 47.000 لاجئ على الأراضي اليمنية مسجلين لدى المفوضية على الرغم من أن السلطات اليمنية تؤكد وجود مئات الآلاف على أراضيها.