منظور عالمي قصص إنسانية

برنامج الأغذية العالمي يوقع اتفاقا تاريخيا مع الإيسيسكو

برنامج الأغذية العالمي يوقع اتفاقا تاريخيا مع الإيسيسكو

media:entermedia_image:fd8152f6-e52e-4c2d-b205-4a62275154b3
أبرم برنامج الأغذية العالمي اليوم اتفاقا مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) من أجل التعاون المستقبلي بين المنظمتين في المناطق التي يمكن للمعونات الغذائية أن تعزز فيها من عملية التعليم والتنمية.

وينتظر أن تعمل كلتا المنظمتان على توحيد الجهود من أجل الحد من وطأة الفقر من خلال الاهتمام بقضايا الأطفال والتعليم وتكافؤ الفرص بين الجنسين. وتشمل أوجه التدريب تنظيم حلقات تدريبية وورش عمل إضافة إلى تبادل الخبرات والمعلومات.

وفى أعقاب حفل التوقيع، قال أمير عبد الله، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في منطقة الشرق الأوسط ووسط آسيا وشرق أوروبا، "إن هذا الاتفاق يشكل لحظة تاريخية للمنظمتين اللتين تكرسان جهودهما من أجل تحسين حياة الفقراء في العالم".

وأضاف أمير عبد الله "أنه لسوء الحظ، يوجد اليوم العديد من الأزمات في مناطق عدة من العالم الإسلامي والتي لها آثار سلبية كثيرة على حياة الأفراد فيها، وبالعمل معا، سوف تتمكن كلتا المنظمتان من مساعدة هؤلاء الأشخاص على إعادة بناء حياتهم".

هذا ويعتبر برنامج الأغذية العالمي من أكبر المنظمات الإنسانية في العالم، ففي عام 2004 تمكن البرنامج من تقديم يد العون لحوالي 113 مليون شخص في 80 بلدا، منهم 56 مليون طفل، وحوالي نصف إجمالي المستفيدين من مساعدات البرنامج يقطنون في بلدان العالم الإسلامي.

وتعتبر المملكة المغربية من أكثر الدول التي حصلت على مساعدات برنامج الأغذية حيث وصلت قيمة المساعدات في الفترة من عام 1964 إلي عام 2003 إلي نحو 345 مليون دولار أمريكي.

وفى كانون أول/ديسمبر 2003، أغلق برنامج الأغذية مكتبه في المغرب في ظل التنمية الاقتصادية التي شهدتها البلاد.

وتهدف منظمة الإيسيسكو، التي أنشئت في أيار/مايو 1979 وتشترك فيها أكثر من 50 دولة من أفريقيا وآسيا وأوروبا، إلي تحقيق التنمية في مجالات التعليم والعلوم والثقافة.

وأضاف عبد الله، "إننا نشارك الإيسيسكو في العديد من المجالات ولاسيما التعليم، فخلال الأربعين عاما الماضية، نفذ برنامج الأغذية أكبر المشاريع الخاصة بالغذاء مقابل التعليم في بلدان العالم النامي".

وساعدت برامج الغذاء مقابل التعليم، التي يضطلع بتنفيذها برنامج الأغذية العالمي، الملايين من الأطفال الفقراء وشجعتهم على الانتظام في الدراسة في بلدان كثيرة مثل أفغانستان والعراق وباكستان واليمن.

وفى محاولة لخفض معدلات الأمية بين النساء، يعتبر برنامج الأغذية العالمي أحد أكبر المنظمات العالمية التي تعمل في مجال تعزيز تعليم الفتيات من خلال الحصص الغذائية التي تحصل عليها العائلات.