منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة الصحة العالمية تطالب بتمويل أكبر لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية في المجال الصحي

منظمة الصحة العالمية تطالب بتمويل أكبر لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية في المجال الصحي

أكد تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية أنه دون تمويل واستثمار حقيقي فإنه لا يمكن تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية في المجال الصحي وأن ملايين الأشخاص في البلدان النامية سيتوفون سنويا من أمراض يمكن الوقاية منها.

وقال المدير العام للمنظمة، لي جونغ ووك، "إن توفير الخدمات الصحية لأكبر عدد ممكن من الأشخاص في العالم سيساهم في إنقاذ حياة ملايين الأطفال كل عام، الأمر الذي يقربنا من تحقيق هدف الحد من وفيات الأطفال".

ويشير التقرير الصادر بعنوان "الصحة والأهداف الإنمائية للألفية"، وهو أول دراسة تبحث في التقدم الذي تم إحرازه لتحقيق الأهداف، إلى نقاط الضعف في الأنظمة الصحية على أنها العقبة الأساسية أمام تحقيق تلك الأهداف بما في ذلك انعدام الكادر المؤهل وقصور التمويل.

وتشمل الأهداف الإنمائية للألفية الحد من وفيات الأطفال والأمهات بنحو 75% والحد من انتشار الإيدز ومكافحة الملاريا وغيرها من الأمراض المعدية.

وقال جونغ ووك "نحن نملك التكنولوجيا وهي متوفرة لمكافحة تلك الأمراض ولكن يكمن الخلل في الكثير من الدول في عدم وجود الكادر الصحي الكافي والأدوية والأمصال وتوفير المعلومات، كما أن الأنظمة الصحية في تلك البلدان غير قادرة على القيام بذلك أو هي على وشك الانهيار".

وحسب الإحصائيات فإن الوفيات الناجمة عن الأمراض التي يمكن الوقاية منها في أفريقيا تبلغ 11 مليون طفل سنويا تحت سن الخامسة ونحو مليون وفاة من الملاريا وأكثر من 500.000 إمرأة عند الحمل والولادة بالإضافة إلى 3 ملايين شخص سنويا جراء الإيدز.

وقال جونغ ووك "إن تحسين الأنظمة الصحية في البلدان النامية يحتاج إلى تحسين أنظمة الحكم نفسها فيما يختص بالإدارة المالية والتخطيط وبناء الطرق والبنى التحتية".

وأشار التقرير إلى أن تحقيق تلك الأهداف لم يتبق له سوى 10 أعوام وأن الكثير من الدول ليست على طريق تحقيق تلك الأهداف، فوفيات الأطفال والأمهات لم تنخفض بما فيه الكفاية كما أن الحد من انتشار مرض الإيدز والملاريا وغيرها من الأمراض المعدية لا يزال تحديا كبيرا في الدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء.

وأكد التقرير أن السبيل الوحيد لتحقيق تلك الأهداف هو تمويل المشاريع الصحية في الدول النامية والتزام الحكومات بتلك الأهداف ووضع خطط طويلة المدى تساهم في تعزيز الأنظمة الصحية في تلك البلدان.