الفاو ترسل بعثة لليمن لتقصي مدى أضرار موجات المد البحرية

أكدت بعثة مشتركة بين منظمة الأغذية والزراعة (فاو) والحكومة اليمنية أن مجتمعات الصيادين المحلية في اليمن قد تضررت بسبب موجات المد البحري (تسونامي) التي وقعت في المحيط الهندي في كانون الأول/ديسمبر الماضي على نحو يفوق جميع التوقعات السابقة إذ بلغ حجم الخسائر من جراء الكارثة 2.2 مليون دولار وشمل أكثر من 2000 أسرة.

وقامت البعثة، التي نظمت بناء على طلب من الحكومة اليمنية، بمسح 34 منطقة من مناطق صيادي الأسماك في مقاطعة المهرة الساحلية وجزر سوقطرة الواقعة جنوب السواحل اليمنية بمحاذاة الطرف الشمالي الشرقي للصومال.

وقال الخبير بالمنظمة، هانس بوغيه، "إن الضرر المترتب على الكارثة، على الرغم من أنه أقل من البلدان الأقرب إلى مركز الكارثة، لا يمكن الاستهانة به بالنسبة لموارد رزق السكان المحليين ولا سيما الصيادين".

وأشارت تقارير البعثة إلى أن الأمواج العاتية دمرت القوارب والمحركات ومعدات الصيد علاوة على المرافق الأساسية للمرافئ وغيرها.

وأكدت المنظمة أن هذه الأضرار انعكست بشدة على نحو 2000 أسرة من الصيادين الذين وجدوا أنفسهم بلا أي مورد للرزق ولم يتلق العديد منهم أية مساعدات أو إعانات لاستئناف أنشطة الصيد وكسب الرزق.

والجدير بالذكر أن قطاع مصايد الأسماك والثروة السمكية ينهض بدور هام في الاقتصاد القطري اليمني إذ يوفر عمالة لما يتجاوز 53.000 شخص من الصيادين والعمال.

وفي هذا الإطار حثت المنظمة الدول المانحة على تقديم 2.2 مليون دولار لتمويل مشروع مقترح من جانبها لإعادة تأهيل مصايد الأسماك في اليمن في أعقاب كارثة التسونامي.