الأمم المتحدة تنعى نائب الرئيس السوداني جون غارانغ

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، اليوم "إن وفاة غارانغ تعتبر خسارة فادحة للسودان، وفي الوقت الذي تستعيد فيه البلاد قواها من آثار هذه الكارثة فإن التعاون الوثيق بين أطراف عملية السلام سيكون ضروريا".
وقد تلقى الأمين العام تأكيدات شخصية من الرئيس السوداني، عمر حسين البشير بأن الحكومة ستبقى ملتزمة بعملية السلام كما اطمأن الأمين العام من سماع أن الحركة الشعبية لتحرير السودان ملتزمة هي الأخرى بعملية السلام في السودان.
وقال عنان للصحفيين اليوم بالمقر الدائم "إن جميع المؤشرات تشير إلى أن وفاة غارانغ كانت نتيجة حادث وأن الأمم المتحدة والحكومة السودانية تعملان معا لتسوية الأمور".
وقال عنان "إن الشعب السوداني سيلتزم الهدوء وأعتقد أنه بالضرورة أن تتحرك الحركة الشعبية لتحرير السودان لتعيين قائد جديد وأتمنى أن يحدث ذلك بأسرع فرصة ممكنة وأعتقد كذلك أن القائد الذي سيختارونه سيكون رئيسا لجنوب السودان كما سيكون نائبا لرئيس الجمهورية".
من ناحية أخرى أعرب الممثل الخاص للأمين العام في السودان، يان برونك، عن خالص تعازيه نيابة عن الأمم المتحدة للحكومة والشعب السوداني والحركة الشعبية لتحرير السودان.
وقال برونك إن السودان خسر ابنا عظيما وتأتي وفاته بعد 6 أشهر فقط من توقيع اتفاق السلام لإنهاء الحرب الأهلية في الجنوب مما يعتبر مأساة كبيرة.
وناشد برونك الشعب السوداني بالالتزام بعملية السلام والسير على خطى غارانغ من أجل تطبيق اتفاق السلام.