الأمم المتحدة تحتفل بمرور ستين عاماً على توقيع ميثاقها
وأضاف عنان أن الموقعين أكدوا مجدداً إيمانهم بحقوق الإنسان الأساسية؛ وبكرامة الفرد؛ وبما للرجال والنساء، وللأمم، كبيرها وصغيرها، من حقوق متساوية وتعهدوا بتهيئة الظروف التي يمكن في ظلها صون العدالة والمحافظة على احترام القانون ووعدوا بدفع الرقي الاجتماعي قدماً والنهوض بمستويات المعيشة، في جو من الحرية أفسح.
وأكد كوفي عنان أن الأمم المتحدة جاهدت على مدى ستين عاماً من أجل الوفاء بهذه التعهدات وقد كللت جهودها بالنجاح في حالات كثيرة حيث استطاعت أن تحافظ على السلام في الكثير من الأماكن. وساعدت في القضاء على الجدري وشلل الأطفال في جميع البلدان تقريباً. ووفرت لملايين الأطفال تعليما فاق أحلام آبائهم. وقدمت يد العون في تنظيم الانتخابات، بدءاً من أفغانستان وحتى بوروندي. وقامت بإغاثة ضحايا الكوارث، من قبيل كارثة التسونامي التي وقعت في المحيط الهندي.
ولم ينكر كوفي عنان أن المنظمة الدولية منذ إنشائها قد مرت بحالات من الفشل ربما يكون أسوأها فشلها الجماعي في الحيلولة دون تعرض رواندا للإبادة الجماعية.
وقال الأمين العام إننا اليوم قد دخلنا قرناً جديداً من الزمان، تواجهنا تهديدات وتحديات جديدة، ولكن تفتح أيضا الأبواب أمامنا لاغتنام فرص جديدة وقال:"قد أصبح في متناولنا الآن النهوض بمستويات المعيشة، في جو من الحرية أفسح. ولتحقيق ذلك، لا بد لنا من إحراز التقدم في وقت واحد على جميع الجبهات الثلاث التالية: التنمية، والأمن، وحقوق الإنسان."