منظور عالمي قصص إنسانية

لاجئو جنوب السودان في أوغندا يرفضون العودة إلى البلاد

لاجئو جنوب السودان في أوغندا يرفضون العودة إلى البلاد

media:entermedia_image:8982719b-4d69-496f-bb85-c9705d544b7e
رفضت بعض النساء والفتيات من جنوب السودان، واللاجئات في أوغندا، موضوع العودة الحالية إلى جنوب السودان مفضلات البقاء لإكمال تعليمهن على الرغم من اتفاق السلام الذي وقع أخيرا بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان.

وقالت إحدى اللاجئات البالغة من العمر 18 عاما "عندما قدمت من السودان مع أهلي منذ 10 سنوات لم أكن ما أعرف ما هو التعليم أو ما هي المدرسة، وأعتقد أنه من حسن حظي أني أصبحت لاجئة، فلو مكثت في السودان كل هذه الأعوام لما ذهبت للمدرسة".

وقالت إن من أولوياتها الآن الالتحاق بالجامعة ودراسة المحاسبة أو الاقتصاد وهي غير متأكدة من الحصول على ذلك إذا ما عادت إلى السودان.

وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إن اللاجئين خارج البلاد غالبا ما يفضلون التعليم على السلام والأمن كأحد أهم المتطلبات قبل العودة إلى بلادهم.

وتستعد المفوضية حاليا لإعادة نحو 4.5 مليون لاجئ جنوبي إلى السودان ابتداء من تشرين الأول/أكتوبر القادم وتقوم حاليا ببناء 26 مدرسة في عدة مدن جنوبية.

كما تقوم المفوضية ببناء مراكز صحية وتحسين خدمات المياه وإزالة الألغام، إلا أن المال لا يزال يمثل عقبة حيث يحضر الأطفال في مدنية ييي إلى المدرسة وهم حفاة وبدون زي مدرسي موحد ودون حتى طعام الإفطار.

وقال مدير إحدى المدارس، الفونسو موي، وهو يقف تحت ظلال إحدى الأشجار التي تستخدم كفصل يجلس تحته التلاميذ لحين اكتمال بناء المدرسة "إن الأطفال يريدون التعليم ولكنهم لا يستطيعون ذلك وهم جائعون".

وقد عاد موي من أوغندا حيث كان يعيش كلاجئ طوال سنوات الحرب، وقد تساءل عن إمكانية منح بقية الأساتذة في مخيمات اللاجئين في أوغندا وكينيا وغيرها حوافز مالية للعودة إلى ديارهم.