مجلس الأمن يستمع لتقرير من وكيل الأمين العام للشؤون السياسية حول الوضع في الشرق الأوسط
عقد مجلس الأمن صباح اليوم جلسة مفتوحة للاستماع إلى تقرير كيران برندرغاست، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، حول آخر تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط قبل الانتقال إلى جلسة مغلقة.
وبدأ برندرغاست تقريره بإحاطة أعضاء المجلس علما بالاجتماع الذي عقدته اللجنة الرباعية الخاصة بالشرق الأوسط في موسكو في التاسع من الشهر الحالي، والذي أكدت فيه اللجنة دعمها لإقامة دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام وعلى ضرورة الانسحاب الإسرائيلي من غزة وبعض أجزاء من الضفة الغربية لتفعيل خارطة الطريق.
وقال وكيل الأمين العام إن المناقشات المكثفة لأعضاء اللجنة الرباعية تركزت حول أفضل سبل مساعدة الطرفين على الحفاظ على قوة الدفع في هذه المرحلة الحرجة وحث برندرغاست إسرائيل على التعاون مع السلطة الفلسطينية.
وقال "نحن نحث إسرائيل على العمل مباشرة مع الفلسطينيين لإيجاد الطريق لتنفيذ الالتزامات التي تم التعهد بها في قمة شرم الشيخ، إن أي تأخير إضافي في تسليم المدن الثلاث المتبقية للفلسطينيين وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين يهدد بتقويض الرئيس عباس، وسيكون من الصعب على السلطة الفلسطينية القيام بعمل مستدام ومستمر في المجال الأمني من دون أن تقدم لها المساعدة والدعم في كبح المسلحين".
وأضاف أن على السلطة الفلسطينية أن تأتي بنتائج ملموسة في جهودها الرامية إلى إنهاء أعمال العنف لتلبية المطالب الإسرائيلية الأمنية.
وأشار برندرغاست إلى أن العنف قد قل كثيرا عما كان عليه بين الإسرائيليين والفلسطينيين بعد مؤتمر شرم الشيخ وأعرب عن أمله في أن يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي، أرييل شارون ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، حوارهما الذي بدآه في مصر.
قال وكيل الأمين العام إن الجدار الفاصل لا يزال يمثل عقبة أساسية أمام السلام حيث أن الجدار يقتطع أجزاء كبيرة من الأراضي الفلسطينية مشيرا إلى قرار المحكمة العليا الإسرائيلية الصادر يوم الإثنين الماضي الذي نقضت فيه الأمر المؤقت الذي كانت قد فرضته على بناء الجدار.
من ناحية أخرى أعرب برندرغاست عن قلقه من التوتر المتصاعد على الخط الأزرق الذي يفصل بين لبنان وإسرائيل، خصوصا تبادل إطلاق النار الذي وقع الأسبوع الماضي، قائلا "إن المخاطر جمة وأن الأحداث يمكن أن تخرج عن نطاق السيطرة".