المجلس الوزاري الثالث والعشرون ينهي أعماله بإصدار قرارات لافتة

المجلس الوزاري الثالث والعشرون ينهي أعماله بإصدار قرارات لافتة

الأمينة التنفيذية لاسكوا ميرفت التلاوي
انتهت أمس أعمال المجلس الوزاري الـثالث والعشرون للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا) باعتماد مجموعة من القرارات وصفها المشاركون والمطلعون على أعمال الدورة بأنها غاية في الأهمية إذ أنها تغطي أولويات المنطقة وهمومها كالسلم والأمن وتأثيرهما على التنمية وقضايا المياه والتكنولوجيا.

وقد بدأت أعمال الدورة يوم الاثنين الماضي برعاية الرئيس بشار الأسد. وقد اعتمد المشاركون "إعلان دمشق" حول تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.

وقد طلب المشاركون من الأمانة التنفيذية وضع دراسة تفصيلية بتمويل من خارج الميزانية العادية لإقامة مركز للتكنولوجيا يتولى إنجاز الأنشطة الرامية إلى تنمية القدرات التكنولوجية الوطنية وتوظيفها في إحراز الأهداف الإنمائية للألفية وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتعاون الإقليمي والدولي في مجالات التكنولوجيا.

وطالب المشاركون الأمانة التنفيذية إعداد دراسة جدوى وإمكانات إنشاء آلية إقليمية لتعزيز قدرات البلدان الأعضاء لإدارة الموارد المائية المشتركة وعرضها على لجنة الموارد المائية للإسكوا بتمويل من مصادر خارج الميزانية.

ولم ينس المشاركون المرأة العربية، فطالبوا البلدان الأعضاء اعتماد سياسات تراعي قضايا الجنسين ووضع استراتيجيات وطنية لتمكين المرأة ووضع الأطر المؤسسية لتنفيذها بهدف إدماج قضايا المرأة في الأنشطة والسياسات والبرامج وذلك انسجاما مع الاتفاقيات العربية والدولية ذات الصلة بما في ذلك اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز تجاه المرأة.

وقد حظي موضوع الأمن والسلم في المنطقة وتأثيرهما على التنمية الاقتصادية والاجتماعية باهتمام كبير من قبل المطلعين على أعمال الدورة والمؤسسات الإعلامية بالإضافة إلى اهتمام المشاركين.

ورأى المشاركون أن مواجهة عدم الأمن والاستقرار تتطلب توسيع رقعة الديمقراطية وممارستها؛ والتحرك تدريجيا نحو تضييق الفجوة بين المصالح الخاصة والمصالح العامة؛ والمحاسبة الدورية والتصحيح الفوري للمؤسسات وتداول السلطة.

وطالب المشاركون تفعيل دور الأمم المتحدة وضمان استقلاليتها بحيث تؤدي دور عنصر توازن ولا تتخذ عنصرا للهيمنة. كما طالبوا الأمانة التنفيذية لإسكوا أن تكثف جهودها في بناء القدرات وتقديم الدعم اللازم إلى بلدان المنطقة التي عانت وتعاني من عدم الاستقرار.

وختاما قرر المشاركون عقد المجلس الوزاري الرابع والعشرين لإسكوا في بيروت في شهر نيسان/أبريل 2006.

وقبل رفع الجلسة الختامية، استمع المشاركون إلى كلمة من السيدة مرفت تلاوي، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي لإسكوا، أملت فيها أن يتم الاستقرار في الوطن العربي حتى تتمكن المنطقة من الاضطلاع بدور فاعل على المستوى الدولي. وشكرت الرئيس الأسد على رعايته للدورة "التي عقدت بفعل إيمان من سوريا بالأمم المتحدة والشرعية الدولية".

وقبيل الجلسة الختامية، أطلقت الأمين التنفيذي السيدة مرفت تلاوي والسيدة فاطمة سبيتي قاسم، رئيسة مركز المرأة في إسكوا، تقريرا رئيسيا حول "المرأة العربية: بيجين + 10" وزع على المشاركين والإعلاميين الحاضرين.