منظور عالمي قصص إنسانية

تفاقم الأوضاع الغذائية في بعض الأطراف من دول الساحل الأفريقي

تفاقم الأوضاع الغذائية في بعض الأطراف من دول الساحل الأفريقي

media:entermedia_image:09aa26a0-139b-4527-891b-106bda0d7463
أعلنت اليوم منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) أن الأضرار الناجمة عن موجات الجفاف وتفشي الجراد عام 2004 قد أدت إلى تفاقم الأوضاع الغذائية في بعض الأطراف من بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر وشمالي السنغال.

وجاء في بيان المنظمة أن أسعار حبوب الدخن تواصل قفزها بينما انخفضت أسعار المواشي، أما ظروف إنتاج المواشي فقد تدهورت نظرا لندرة المراعي والموارد المائية، في حين أن حركة الحيوانات للبحث عن المياه والأعلاف قد أدت إلى نشوب صراعات أهلية.

وقد تعقدت فرص الحصول على الأغذية الأساسية لا سيما بالنسبة للأسر المهددة بالمخاطر كما انتشر سوء التغذية وسط الأطفال، حيث تشير التقارير إلى أن ثلث الأطفال في إقليم كيدال بجمهورية مالي دون سن الثالثة من العمر يعانون من سوء التغذية الحاد.

وفي النيجر يقدر أن 2.5 مليون شخص في 3.000 قرية تقريبا مهددون بنقص الأغذية، وقد بدأت الحكومة ببيع الحبوب بأسعار مدعومة في المجتمعات المتضررة مع تأثير محدود على الوضع الغذائي إجمالا. ومما يذكر أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) قد ناشدت المجتمع الدولي من أجل جمع الأموال بما يكفي لإطعام 750.000 طفل في النيجر الذين ظهرت على 150.000 منهم علامات سوء التغذية الحاد .

وفي بوركينا فاسو، قامت الحكومة بتوزيع الحبوب على المجتمعات المتضررة، أما جمهورية مالي فقد دعمت عملية بيع 150.000 طن من العلف الحيواني، بينما يتوقع أن يجري تدعيم مبيعات الحبوب قريبا في تشاد. وفي موريتانيا حيث ازدادت حالة سوء التغذية تفاقما، بدأ برنامج الأغذية العالمي العمل بما يعرف بحملة الغذاء مقابل العمل.

ومن المتوقع أيضا أن تبدأ قريبا عملية توزيع الأغذية التي يمولها الإتحاد الأوروبي.

واستنادا إلى بيان المنظمة، فإن الأوضاع القائمة ما تزال بحاجة إلى معونات غذائية إضافية على نحو عاجل بالنسبة للموسم القادم، فضلا عن علف المواشي المدعوم ومجالات آمنة لبرامج القطعان والصحة الحيوانية. وعلاوة على ذلك، فإن العديد من الأسر ستحتاج إلى بذور ومدخلات زراعية الأخرى في الموسم الزراعي المقبل، الذي من المقرر أن يبدأ أواخر أيار/مايو وحزيران/ يونيه.

ومن ناحيتها، طالبت منظمة الأغذية والزراعة بالتبرع بمبلغ 11.4 مليون دولار لتأمين المدخلات الزراعية ومساعدة الرعاة في البلدان المتضررة.