اكتشاف كنوز أثرية جديدة في أكسوم بإثيوبيا

وصرح خبيران شاركا في البعثة، هما اليزابيث وانغاري وجيم ويليامز "أنه تم اكتشاف تجاويف وقناطر تحت الأرض في جوار الموضع الأصلي للمسلة".
،وأوضح الخبيران "أن عمليات التنقيب برادارات السبر الأرضي وبالتصوير الشعاعي الطبقي وهي أحدث الطرق وأكثرها تطورا وتعقيدا، تمكنت من رؤية ما تحت الأرض وكشفت على وجه الخصوص وجود عدد من غرف الدفن الواسعة، تحت موقف السيارات الأوسط من الموقع، الذي بني عام 1963".
ويرى الخبراء أن المكتشفات هي مجموعة مدافن ملكية تخص سلالات مختلفة ما قبل التاريخ الميلادي، تتجاوز كثيرا في امتدادها الحدود الحالية للمنطقة الأثرية الواقعة عند سفح جبل سان جورج وسفح جبل مريم.
وكانت مجموعة من المدافن قد اكتشفت، منذ سبعينات القرن الماضي، بعضها تم نهبه، وبعضها الآخر سلم من النهب وكنوزها محفوظة في متحفي أكسوم وأديس أبابا.
وأعرب مدير عام اليونسكو، كويشيرو ماتسورا، عن سروره بهذا الاكتشاف الهام وقال "من الراجح أن تكون بعض المدافن التي اكتشفت سليمة وتامة ولذا ينبغي أن نضطلع من الآن فصاعدا بحفريات أثرية قد يكون من شأنها الكشف عن آثار ذات قيمة تاريخية كبرى، ثم إن فتح مدافن جديدة لزيارة الجمهور يمثل ورقة رابحة أخرى لصالح الموقع، إذ يعزز السياحة الثقافية، ويسهم في تنمية البلاد اقتصاديا".
وموقع أكسوم الأثري مدرج منذ عام 1980 في قائمة التراث العالمي، وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وقعت الحكومتان الإثيوبية والإيطالية اتفاقا ثنائيا بشأن رد مسلة أكسوم، في إطار اتفاقية 1972 الدولية المتعلقة بحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، وعلى هذا الأساس طلبتا تعاون اليونسكو.