كوريا الشمالية تطبق تقنيات جديدة في إدارة الموارد المائية

واستنادا إلى خبير الغابات في المنظمة، توماس هوفر، فإن وجود خطة متكاملة قائمة على أساس المشاركة في إدارة مساقط المياه في بلد يعتمد إلى حد كبير على الزراعة والاكتفاء الذاتي يعد أمرا ضروريا.
وقال الخبير إن تطبيق التقنيات في إدارة مساقط المياه في مختلف أرجاء البلاد، وغرس الأشجار في الأراضي المرتفعة وتطوير الخطوات المتكاملة لإستغلال الموارد الطبيعية، من شأنه أن يساعد على الحد من تدهور التربة ومخاطر الترسبات في مجرى الأنهار.
وأدت تعرية التربة والترسبات جراء الفيضانات وموجات الجفاف خلال الفترة بين عام 1994 وعام 2000 إلى إحداث دمار ضخم في الإنتاج الزراعي في كوريا الشمالية خلال العقد الأخير. ففي عامي 1995 و 1996 فقط تعرضت 16% من الأراضي الصالحة للزراعة إلى الدمار جراء الفيضانات وقد دمرت الفيضانات أيضا البنى التحتية ذات الصلة بالري والنقل.
كما تعرضت الغابات للإستغلال بدرجة واسعة، الأمر الذي أدى إلى تحويل الأراضي الزراعية إلى أراضي هامشية تضم منحدرات شديدة، حيث باتت عرضة لتعرية التربة وتآكلها.
وبغرض وضع نهاية للحلقة المفرغة وعكس حالة الإنتاج الحراجي النوعي الزراعي المتضائل تدريجيا، وبناء على طلب من حكومة كوريا الشمالية، أطلقت المنظمة في عام 2001 مشروعا لإدارة مساقط المياه لوقف تدهور الموارد الطبيعية في الأراضي المرتفعة وذلك بمعالجة تدهور الغطاء الطبيعي للغابات.
ومنذ ذلك الحين ، قامت المنظمة بمساعدة الحكومة أيضا على دراسة حالة الموارد في الأراضي المرتفعة، وجمع المعلومات حول أراضي الغابات المتدهورة وتحديد الإجراءات الكفيلة بالمحافظة على الموارد الحراجية الطبيعية وتطويرها.
وتم تأسيس موقعين محدودي النطاق لإدارة مساقط المياه على المدى الطويل، كما تم تدريب المزارعين على وضع التقنيات المكتسبة موضع التطبيق في المواقع لإعادة تطبيقها في أماكن أخرى.