منظور عالمي قصص إنسانية

الطاقة البيولوجية الحيوية المفتاح لمكافحة الجوع

الطاقة البيولوجية الحيوية المفتاح لمكافحة الجوع

أفادت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) أن قطاعي الزراعة والغابات قد يتحولان إلى مصدرين رئيسيين للطاقة، بإعتبارهما يمثلان المفتاح الرئيسي لتحقيق اثنين من الأهداف الإنمائية للألفية الجديدة وهما: استئصال الفقر المدقع والجوع، وضمان البيئة المستدامة.

ففي دراسة طرحت على الدورة التاسعة عشرة للجنة الزراعة التي بدأت اجتماعاتها الإثنين 11 نيسان/أبريل وتستمر حتى 16 نيسان/ أبريل الجاري، ذكرت المنظمة أن هناك نحو ملياري شخص وأغلبهم يعيشون في البلدان النامية، ما زالوا محرومين من الطاقة الكهربائية أو خدمات أخرى ذات صلة بالطاقة الحديثة.

وجاء في الدراسة أن الإكثار من الاعتماد على الطاقة البيولوجية يمكن أن يساعد على تنويع الأنشطة في قطاعي الغابات والزراعة فضلا عن إسهامها في تحسين حالة الأمن الغذائي كما تسهم في تحقيق التنمية المستدامة.

والمعلوم أن الطاقة البيولوجية يتم إنتاجها من الوقود البيولوجي مثل الوقود الصلب، والغاز البيولوجي، والوقود السائل كالايثانول البيولوجي والديزل البيولوجي، الذي يأتي عن طريق المحاصيل مثل قصب السكر والبنجر والذرة وأعشاب الطاقة أو من الوقود، والفحم والفضلات الزراعية ومشتقات المنتجات وبقايا الغابات وسماد المواشي وغيرها.

إن الكتلة البيولوجية هي مصدر من مصادر الطاقة المتيسرة محليا لأغراض التدفئة والطاقة. وتسهم في استبدال الوقود الحجري المستورد، حيث تزيد وتعزز الأمن الوطني من الطاقة كما تقلل من فاتورة المنتجات البترولية فضلا عن تخفيفها من حدة الفقر.

وتجدر الإشارة إلى أن منظمة الأغذية والزراعة تساعد البلدان الأعضاء في مجال اهتمامها في تحويل الكتلة البيولوجية إلى طاقة ووضع إستراتيجيات وبرامج قطرية.

وفي هذا الصدد يوضح خبير المنظمة، غوستافو بيست، أن إنتاج الوقود البيولوجي واستعماله بحاجة إلى إدارة مناسبة تضمن الخدمات ذات الصلة بالطاقة لسكان الريف وتحسين حالة الأمن الغذائي والإسهام في تحقيق التنمية المستدامة.

وفي جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا حيث يعيش أكثر من 90% من سكان الريف بدون طاقة كهربائية، يمكن أن تشكل الطاقة البيولوجية بمركبيها الرئيسيين: طاقة الخشب والطاقة الزراعية، تأثيراً هاماً في تحسين سبل العيش وكسب الرزق.

وقد يؤدي الاعتماد بكثرة على الكتلة البيولوجية لأغراض الطاقة إلى تحقيق التنمية الاقتصادية المحسنة لا سيما في المناطق الريفية، حيث إنها تجتذب الإستثمارات نحو فرص تجارية جديدة للشركات محدودة النطاق أو متوسطة القدرات كما يولد إستخدام الكتلة البيولوجية لأغراض الطاقة أيضا، المداخيل والوظائف لسكان الريف.