منظور عالمي قصص إنسانية

لجنة الزراعة تبحث تأثير العولمة على إنتاج المواشي والتجارة

لجنة الزراعة تبحث تأثير العولمة على إنتاج المواشي والتجارة

ذكرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) أن باستطاعة الأسواق المعولمة للمواشي أن تزيد الدخل الوطني وتحسن حالة التغذية غير أن تلك الأسواق تثير مخاطر محتملة على سبل العيش وصحة الإنسان والبيئة.

ففي تقرير تقدمت به المنظمة إلى لجنة الزراعة التي بدأت اجتماعاتها اليوم وحتى 16 من أبريل/نيسان الجاري، أن قطاع المواشي الذي يعتمد من الناحية التقليدية على الإنتاج المحلي والاستهلاك، يدعم سبل العيش لنحو 600 مليون فقير في المناطق الريفية.

وجاء في تقرير المنظمة أيضا أن إنتاج اللحوم في البلدان النامية قد ارتفع بنسبة 230% وإنتاج الحليب بنسبة 200% منذ الثمانينات، أما النمو السكاني وارتفاع مستويات الدخل فقد أسهما في زيادة حجم الطلب. وحسب تقديرات المنظمة فإن العالم النامي سيستهلك نحو ثلثي الإمدادات العالمية من الحليب واللحوم مقابل ثلث واحد فقط قبل 25 عاما.

وفي ما يتعلق بالتجارة الدولية لمنتجات المواشي فإنها قد ازدادت من 4% في أوائل الثمانينات إلى 13% تقريبا في عام 2003. و من حيث القيمة، تعد بعض البلدان النامية وخاصة البرازيل والصين وتايلاند من بين أكبر المصدرين والمستوردين لمنتجات المواشي.

واستنادا إلى المنظمة فإن المزايا التي تقدمها الأسواق المعولمة للمنتجين والتجار والصناعيين والمجهزين وباعة المفرق والمستهلكين هي: تأمين فرص عمل جديدة، وزيادة الدخل، وتوفير في التكاليف، فضلا عن ازدياد الخيارات بشأن المنتجات، حيث سيستفيد المستهلك أيضا من تزايد التنافس، والأسعار المخفضة بالإضافة إلى ازدياد المنتجات ذات النوعية الجيدة بفضل الإلتزام بمعايير غذائية أرقى.

وفي رأي المنظمة "فإن قطاع المواشي المعولم تحت إدارة جيدة يمكن أن يفيد الإقتصاد القطري ويؤمن فرص العمل ويعزز انتقال التقنيات ويزيد من سلامة الأغذية فضلا عن الإرتقاء بتنويع المنتجات الغذائية المتيسرة".

وترى المنظمة أن هناك آثارا معاكسة محتملة في حال استبعاد الأسواق ناهيك عن تصاعد المخاطر والجوانب الخارجية والسلبية.

وقالت المنظمة إن الأسواق المعولمة تعد بشكل عام أكثر عرضة للمخاطر بالنسبة للمنتجين سيما وأن الأسواق قد تغلق مع إندلاع موجة من مرض معين أو اكتشاف مشكلة معينة ذات صلة بالجودة.

وحسب المنظمة فإن إندلاع موجة من الأمراض العابرة للحدود مثل مرض الحمى القلاعية ومرض جنون البقر المعدي وتهديدات جديدة مثل إنفلونزا الطيور، سيخلق حالة من الإنقطاع ضمن الأسواق القطرية والإقليمية والدولية. علاوة على ذلك، لا يتمتع صغار المنتجين والتجار إلا بقدرات محددة تمكنهم من ضمان أنفسهم إزاء الخسائر.