الأمم المتحدة تأخذ ممثلي الدول المانحة في جولة حول السودان للتعرف على الاحتياجات الإنسانية على الأرض

اجتمعت 7 فرق من ممثلي الدول المانحة في العاصمة السودانية الخرطوم وقاموا بجولة استغرقت 5 أيام للإطلاع على الاحتياجات الإنسانية التي يحتاجها السودان وذلك بناء على دعوة من الأمم المتحدة.

وقال نائب الممثل الخاص للأمين العام في السودان، مانويل آراندا دا سيلفا، "إن رؤية الأشياء على الواقع أفضل للتعرف عن قرب على التحديات والمعوقات وسيستطيع هؤلاء الأشخاص العودة إلى مقار عملهم وهم يعلمون تماما ما هي المتطلبات والتحديات المتعددة التي يواجهها السودان".

وقد فوجئ ممثلو الدول بالاختلاف الكبير بين المناطق المختلفة ففي دارفور مثلا استطاعت الجهود الإنسانية الضخمة تحقيق الكثير في مساعدة السكان على الرغم من غياب الحل السياسي على عكس ما هو الحال عليه في جنوب البلاد حيث تم التوصل إلى اتفاقية سلام مؤخرا بين الحكومة وبين الجيش الشعبي لتحرير السودان إلا أن المنطقة تفتقر لكل شئ. وقد رأى المانحون أن آمال ملايين المشردين واللاجئين معلقة بتطبيق الاتفاقية.

أما في شرق البلاد فالمنطقة تعوزها الخدمات الأساسية ويسودها الفقر المدقع الذي أدى بدوره إلى سوء التغذية وانتشار الأمراض.

كما استطاع المانحون التعرف عن قرب على ضرورة صيانة الطرق والسكك الحديدية وإزالة الألغام حتى يستطيع الأشخاص والبضائع التحرك بحرية.

وقد بلغ حجم التبرعات لغاية الآن 380 مليون دولار خلال الأشهر الثلاثة الماضية من أصل 1.5 مليار دولار طالبت بها الأمم المتحدة لإعادة الإعمار في العام الأول.