فرار أكثر من 800 شخص من بوروندي إلى رواندا خوفا من اندلاع موجة جديدة من العنف
وحسب شهادة الشهود الذين تحدثوا للمفوضية فإن الجميع يخشى من اندلاع موجة عنف جديدة في البلاد.
وقالت إحدى الأمهات إنها تفضل أن ترسل أبناءها إلى بلد مجاورة بدلا من تعرضهم للقتل بالمناجل، كما قال أحد الأطفال إن طفلا من جيرانه أخبره أن أي شخص يجب أن يهرب أو سيقتل.
وقد عانت كل من بوروندي ورواندا من العنف العرقي بين الهوتو والتوتسي لسنوات عديدة وخصوصا إبان الإبادة الجماعية التي وقعت في رواندا عام 1994 حيث قتل الهوتو أكثر من 800.000 من التوتسي.
وقال رود ردموند، المتحدث باسم المفوضية، "إن المفوضية قلقة بسبب قلة مخزون الغذاء والتوتر في شمال بوروندي الأمر الذي سيؤثر على عودة آلاف البورونديين إلى ديارهم".
وأشار ردموند إلى أن المفوضية ساعدت أكثر من 90.000 شخص من العودة إلى بوروندي حيث تقوم بعثة للأمم المتحدة بتثبيت دعائم السلام هناك. ويعيش أكثر من 400.000 بوروندي في تنزانيا 250.000 منهم في مخيمات.
وقال الفارون الذين وصلوا إلى رواندا في حالة صحية ضعيفة، إنهم لم يفروا بسبب الجوع بل بسبب الخوف بعد سماع إشاعات من احتمال اندلاع العنف بسبب الاستفتاء الذي جرى على الدستور الشهر الماضي والذي منح الهوتو 60% والتوتسي 40% من مقاعد الجمعية الوطنية تمهيدا للانتخابات المزمع إجراؤها مع نهاية العام الحالي.