منظور عالمي قصص إنسانية

اللجنة المشتركة بين منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية لمنطقة الشرق الأدنى توافق على بعض الأغذية الإقليمية

اللجنة المشتركة بين منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية لمنطقة الشرق الأدنى توافق على بعض الأغذية الإقليمية

أعلنت اليوم اللجنة الإقليمية التنسيقية المشتركة بين منظمة الأغذية والزراعة (فاو) ومنظمة الصحة العالمية والتابعة لهيئة الدستور الغذائي، أنه قد تم إحراز تقدم بشأن ثلاثة أغذية شعبية في الشرق الأوسط لصياغة المعايير الغذائية بشأنها، وبذلك ينبغي قبولها دوليا من قبل هيئة الدستور الغذائي في غضون عامين تقريبا.

والمعلوم أن هيئة الدستور الغذائي تضع المعايير الغذائية العالمية من أجل سلامة الأغذية وجودتها وتجارتها بما يتيح للمستهلكين شراء الأغذية المستوردة من مختلف أنحاء العالم مع إدراكهم بأن تلك الأغذية تراعي المعايير الدولية المقبولة بشأن سلامة الأغذية وجودتها.

وتجدر الإشارة أيضا إلى أن هيئة الدستور الغذائي هي بمثابة جهاز مشترك بين منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية.

فقد اجتمعت في العاصمة الأردنية، عمان، اللجنة الإقليمية للشرق الأدنى في الفترة من 7 إلى 10 آذار/مارس 2005 بحضور 14 دولة عضو من أصل 17 علما بأن السلطة الفلسطينية قد شغلت موقعا لأول مرة في اللجنة بصفة مراقب.

المعروف أن منطقة الشرق الأدنى تنتج الكثير من الأغذية التي حظيت بشعبية في مختلف أرجاء العالم في العقود الأخيرة.

وقد عملت اللجنة الإقليمية على دراسة معايير تتعلق بمثل تلك الأغذية كالحمص والطحينية، وقد درست فعلا لجنة صياغة المعايير وبإمعان مادة الطحينية، وكذلك الفول المدمس، وقد وافقت اللجنة على كل هذه المواد الغذائية الثلاثة الأساسية في منطقة الشرق الأوسط حيث بلغت الخطوة الخامسة في سياق عملية صياغة المعايير الغذائية التي تتكون عادة من ثمان خطوات.

إن التوفيق بين سلامة الأغذية ومعايير الجودة في عموم المنطقة من شأنه أن يسهم في تحسين التجارة ما بين دول المنطقة ويمنحها صوتا أقوى في هيئة الدستور الغذائي، فضلا عن أنه سيتيح للمستهلكين شراء المأكولات التي يعرفونها ويحبونها إدراكا منهم أنها سليمة وذات نوعية جيدة.

أما الصادرات من المواد الغذائية فإنها قد تتحول وبشكل متزايد إلى مصدر هام لكسب العملات الصعبة بالنسبة لبعض البلدان في الشرق الأدنى إذا ما التزمت بمتطلبات السوق الدولية ومعايير السلامة الغذائية والجودة.

ومما يلاحظ أن معايير السلامة الغذائية والجودة باتت معقدة بصورة متزايدة وفي بعض الأحيان متشددة الأمر الذي يؤدي إلى زيادة تكاليف تصدير الأغذية بالنسبة لجميع البلدان المعنية بتجارة الأغذية.

ومن ناحيته قال الدكتور ياسين الخياط، المدير العام للمؤسسة الأردنية للمواصفات والمقاييس ورئيس الاجتماع " إن منطقة الشرق الأدنى قد حققت تقدما كبيراً خلال هذا الاجتماع على طريق التوفيق ما بين معاييرنا بشأن سلامة الأغذية وجودتها، وأتوقع بأن تلبي المنتجات الغذائية المعايير التي وضعتها هيئة الدستور الغذائي خلال السنوات المقبلة وهي المعايير التي تقر بها منظمة التجارة العالمية".

هذا وتم الإعلان عن تسمية الأردن لرئاسة اللجنة التنسيقية للشرق الأدنى في الفترة من العام الحالي 2005 وحتى عام 2007.