الوكالة الدولية للطاقة الذرية تطالب إيران بالشفافية فيما يتعلق ببرنامجها النووي
وقال المدير العام للوكالة، محمد البرادعي، "إنه بالنظر إلى عدم إفصاح إيران عن أنشطتها النووية في السابق تكونت فجوة في الثقة لذا بات من اللازم على إيران أن تعمل مع الوكالة بطريقة فعالة لبناء الثقة اللازمة وتقديم الضمانات المطلوبة".
وتأتي هذه التصريحات أمام اجتماع مجلس أمناء الوكالة وهي الأخيرة في سلسلة من التصريحات والاجتماعات على مدى العامين الماضيين في محاولة للتعرف على حقيقة برنامج إيران النووي الذي أخفته عن العالم الأمر الذي يخالف معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
وقد نفت إيران مرارا وتكرارا محاولة صناعة أسلحة نووية وأصرت على أن برنامجها النووي له أغراض سلمية فقط إلا أن البرادعي قال إن إيران ليست في موقف يسمح لها بتحديد وجود أنشطة نووية في البلاد أم لا.
وأشار البرادعي إلى أنه ومنذ التقرير الأخير في تشرين الثاني/نوفمبر مكنت إيران الوكالة من الدخول والتحقيق في جميع المواقع النووية بما في ذلك زيارة إلى أحد المواقع العسكرية.
وقد استمرت الوكالة في التحقق من قيام إيران بتعليق عمليات تخصيب اليورانيوم الذي يمكن استخدام درجة عالية التخصيب منه في مصانع الطاقة النووية أو لصناعة أسلحة نووية.
كما أشار البرادعي في الاجتماع إلى جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية مؤكدا أنها لا تزال تمثل تحديا كبيرا أمام معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية منذ انسحابها من المعاهدة قبل عامين.
وقال البرادعي إن اعتراف كوريا الشمالية بأنها تمتلك أسلحة نووية هو أمر يثير القلق وتترتب عليه نتائج أمنية خطيرة ويسلط الضوء على ضرورة إيجاد حل دبلوماسي عبر الحوار.
كما أشار البرادعي إلى أن مصر فشلت في تقديم معلومات عن مواد ومنشآت نووية، على الرغم من أن المواد المشار إليها ضئيلة للغاية، كما أن العلماء المصريين ناقشوا هذه المعلومات في المجلات العلمية المتخصصة وأن مصر اتخذت الإجراء الصحيح بتوفير التقارير المطلوبة.
إلا أن البرادعي قال إن عدم تقديم معلومات عن هذه المواضيع في المقام الأول يثير القلق وطالب جميع الدول "بالالتزام بتقديم تقاريرهم وأخذها بالجدية التي تستحقها".