الفاو تقول إن جهود مكافحة مرض إنفلونزا الطيور لازالت تعاني من شح الموارد

الفاو تقول إن جهود مكافحة مرض إنفلونزا الطيور لازالت تعاني من شح الموارد

media:entermedia_image:61b14180-1018-47a1-87f9-3a00f93e4261
أعرب مؤتمر دولي حول إنفلونزا الطيور في آسيا عن قلقه العميق إزاء حالة إنفلونزا الطيور في المنطقة، حيث دعا كبار المسؤولين البيطريين في 28 بلدا الحكومات في المنطقة والمجتمع الدولي إلى وضع مسألة مكافحة الفيروس الفتاك على سلم أولوياتها القصوى وإلى توفير موارد مالية أكبر للحملات القطرية والإقليمية لمكافحة مرض إنفلونزا الطيور.

ومما يذكر أن المؤتمر الذي استغرق ثلاثة أيام وأنهى أعماله اليوم قد رعته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) بالاشتراك مع المنظمة العالمية للصحة الحيوانية وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

واتفق الخبراء في مجال الصحة الحيوانية والبشرية انه بعد مرور سنة على اندلاع أزمة إنفلونزا الطيور فإن تقدما قد تم إحرازه على صعيد الكشف المبكر والاستجابة السريعة للمرض، مشيرين إلى أن حالات تفشي المرض المسجلة حاليا في المنطقة هي أقل مما كانت عليه قبل عام، لكن الفيروس مازال ينتشر بين الدواجن والبط وفي الحقول وفي المنطقة والبلدان، الأمر الذي يشكل خطرا كبيرا على الصحة البشرية وعلى الحيوانات.

وأكد المؤتمر أن أموالا إضافية وحملات أخرى أكثر فاعلية لمكافحة إنفلونزا الطيور في البلدان المتضررة قد تساعد على مكافحة المرض في الطيور وبالتالي تجنب خطر تفشي عالمي للوباء في البشر.

وبحسب المشاركين في المؤتمر، فإن الفيروس الذي ينتشر في المناطق الريفية والحضرية المنتجة للدواجن وفي الأسواق يتطلب انتباها أكبر، وانه طالما استمر الفيروس بالانتشار بين الحيوانات فإنه سيبقى مصدر تهديد للبشر.

وناشد المشاركون المجتمع الدولي العمل على تمويل وتعزيز الخدمات الحيوانية والمختبرات اللازمة بشكل عاجل وذلك بتوفير أكثر من 100 مليون دولار بغية تحسين إمكانيات الكشف عن الفيروس وبالتالي القضاء عليه. هذا بالإضافة إلى الحاجة إلى مئات الملايين من الدولارات لتمويل إعادة حفظ أسراب الدواجن المصابة وإعادة هيكلة القطاع برمته.

وأكد المؤتمر كذلك على ضرورة أن تبدي حملات مكافحة إنفلونزا الطيور (الكشف عن الفيروس، التخلص من النفايات، إجراءات الأمن البيولوجي والتلقيحات) احترامها للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في جميع البلدان المتضررة.