منظور عالمي قصص إنسانية

اليونسكو تعقد اجتماعا لإنعاش قطاع التعليم العالي في العراق

اليونسكو تعقد اجتماعا لإنعاش قطاع التعليم العالي في العراق

media:entermedia_image:ca2f0e1e-7fe8-4784-9be4-f7f47b45ab87
سيشكل تقييم احتياجات وأولويات التعليم العالي في العراق، فضلا عن إعداد خطة تفصيلية لإنعاش هذا القطاع التربوي الهدفين الرئيسيين للطاولة المستديرة التي ستعقد في مقر منظمة التربية والعلم والثقافة (يونسكو) يومي 22 و23 شباط/فبراير الجاري.

سيفتتح الاجتماع مدير عام اليونسكو، كويشيرو ماتسورا، بحضور كبار المسؤولين في وزارة التعليم العالي في العراق وممثلين عن أبرز الجامعات العراقية والعالمية والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية والوكالات المانحة للمساعدات.

وصرح ماتسورا "أن الجامعات والمعاهد الفنية العراقية تشهد وضعا مأساويا في أعقاب 24 عاما من النزاعات والاضطرابات - كان أولها مع إيران خلال الثمانينات، ثم اندلاع حروب الخليج والوضع الناتج عنها - وقد سجلت مقتل عشرات آلاف الشباب العراقيين وهجرة العديد من المثقفين، وعزلة فعلية لمن بقي منهم".

أضاف ماتسورا: "الآن وقد شرع العراق في عملية إعادة البناء والاتصال مجدداً بالعالم، فلا شك أن قطاع التعليم العالي يجب أن يتمتع بنظام حيوي لتوفير الخبرات والمعرفة ووسائل البحث التي ستشكل قاعدة لنمو وتقدم البلاد على المدى الطويل. إن اليونسكو ملتزمة بمساعدة الشعب العراقي على القيام بانطلاقة جديدة وبناء ديمقراطيته بعد سنوات طويلة من الدكتاتورية".

وستكرس الطاولة المستديرة لدراسة الوضع الراهن للتعليم العالي في العراق وتحديد مجالات العمل الرئيسية ورفع التوصيات للعامين المقبلين في مجالات تحديث المؤسسات وإصلاح المناهج والبحث وتدريب المعلمين. كما ستنشئ أولى الصلات الضرورية ضمن شبكة مركزية من الشركاء الملتزمين بدعم متابعة وتنفيذ هذه الخطة.

وجرت انطلاقة هذه المسيرة عن طريق اليونسكو، بالتعاون مع الصندوق الدولي للتعليم العالي في العراق، بتسليم أربع حاويات من المعدات المخبرية والكتب للجامعات في بغداد وفي عدد من المراكز الإقليمية الهامة، بما في ذلك البصرة والموصل.

كما سيجري تقديم 500 منحة دراسية للباحثين العراقيين وأساتذة الجامعات كجزء من هذه الخطة الأولية، مما يتيح لكل منهم تمضية ثلاثة أشهر في جامعات الخارج لتحديث معارفهم وأساليبهم التعليمية، ولإقامة الاتصال مجددا بالمجتمع الأكاديمي.