برنامج الغذاء العالمي يناشد المجتمع الدولي تقديم المساعدات إلى ضحايا الجوع في أفريقيا

ناشد برنامج الغذاء العالمي الدول المانحة تقديم المساعدات العاجلة لمساعدة أكثر من 22 مليون شخص يعانون من الجوع في أفريقيا بنفس الحماس والسخاء الذين ساعدوا به ضحايا تسونامي.

وقال مدير البرنامج، جيمس موريس، "إن العالم استجاب بسرعة هائلة لكارثة تسونامي وأعرب عن تضامنه التام مع محنة الملايين الذين واجهوا تلك المأساة كبيرة".

وأضاف موريس قائلا "إن التحدي الذي نواجهه حاليا هو منع وقوع عدد من الضحايا مماثل لضحايا تسونامي في أفريقيا حيث إن عمليات تمويل المساعدات لضحايا تسونامي تتم على حساب عمليات تمويل عمليات الإغاثة في السودان وأنغولا وليبريا" مضيفا أن المجتمع الدولي لا يستطيع أن يبني سخاءه في المناطق المنكوبة بتسونامي على حساب الجوعى في أفريقيا.

وقد انخفضت المساعدات المقدمة للبرنامج والمخصصة لأفريقيا في كانون الثاني/يناير الماضي بمعدل 21 إلى 24 مليون دولار مقارنة بمبلغ 29 مليون دولار لنفس الشهر العام الماضي.

وعلى الرغم من ارتفاع التبرعات إلى أفريقيا لتصل إلى 80 مليون دولار إلا أن ذلك يمثل 5% فقط من المبلغ المطلوب وهو 1.9 مليار دولار الذي يحتاجه البرنامج لمساعدة الضعفاء والجوعى .

وقد حصل برنامج الطوارئ لإعادة اللاجئين والمشردين داخليا إلى جنوب السودان على 7% فقط من المبلغ المطلوب وهو 279 مليون دولار بينما انخفضت حصص الغذاء الموزعة على اللاجئين السودانيين في إثيوبيا بمقدار الثلث.

كما انخفضت المساعدات في 5 دول أفريقية تعاني من ارتفاع معدلات الإصابة بمرض الإيدز وانعدام الأمن الغذائي والقدرة على إنتاج الغذاء، حيث لم يحصل البرنامج سوى على 10% من قيمة المساعدات المطلوبة.