منظور عالمي قصص إنسانية

خبير حقوق الإنسان الخاص بأفغانستان يؤكد أن أوضاع السجون المزرية والعنف ضد النساء هي الأوضاع السائدة

خبير حقوق الإنسان الخاص بأفغانستان يؤكد أن أوضاع السجون المزرية والعنف ضد النساء هي الأوضاع السائدة

قال شريف بسيوني، الخبير المستقل لحقوق الإنسان في أفغانستان، إنه على الرغم من بعض التحسن الذي طرأ على أوضاع حقوق الإنسان في البلاد إلا أن بعض الأمور لا تزال عالقة مثل العنف ضد النساء وعجز النظام القضائي وأوضاع السجون المزرية.

كما أعرب بسيوني عن قلقه البالغ بشأن "ممارسة غير مألوفة" وهي منح قوات التحالف أنفسهم الحق وبدون أي سند قانوني اعتقال الأشخاص وحجزهم ومعاملته بصورة غير لائقة وفي بعض الأحيان تعذيبهم.

وتشمل القوات الأجنبية في أفغانستان قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة وقوة المساعدة الأمنية (إيساف) التي يقودها الناتو.

ولم يحدد بسيوني دولة بعينها ولكنه أكد في مؤتمر صحفي في كابل أنه لا يوجد سند قانوني تقوم بموجبه قوات التحالف بسجن الأشخاص وفي حالة اعتقالهم كأسرى حرب يجب تطبيق معاهدة جنيف.

وقال إنه وكنتيجة للجهود التي بذلها قام الرئيس الأفغاني، حامد كرزاي، بإطلاق سراح نحو 750 سجينا بعضهم أمضى أكثر من 30 شهرا في الحبس بدون أية إجراءات قانونية.

كما أعرب بسيوني عن قلقه من أن العادات السائدة في أفغانستان لم تتغير بما فيه الكفاية حيث لم ينخفض العنف ضد النساء كما أن النساء لا يستطعن اتخاذ إجراءت قانونية مؤكدا انه في كثير من الأحيان يشكل انعدام الآليات لتمكين النساء والأقليات من الوصول إلى العدالة مشكلة كبيرة.

كما أعرب بسيوني عن قلقه من مشكلة المخدرات في البلاد التي تخلق اقتصادا يعتمد على تجارة المخدرات وإثراء أمراء المخدرات الأمر الذي يؤدي إلى فساد الحكم والنظام وانتشار الجريمة المنظمة مع ما له من آثار خطيرة ليس فقط على حقوق الإنسان بل على القطاع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي.

وبالنسبة للسجون قال بسيوني إن الأوضاع فيها غير إنسانية وتعتبر مخالفة للمقاييس الأمم المتحدة لمعاملة المسجونين كما شدد على الوضع غير الإنساني بالنسبة لسجون النساء والتي يحتفظن بها في سجون النساء وبالتالي فإن جرائم الأمهات تنعكس على الأطفال.