منظور عالمي قصص إنسانية

خبراء في حقوق الإنسان بالأمم المتحدة يعربون عن "قلق كبير" بخصوص المعتقلين في غوانتانامو

خبراء في حقوق الإنسان بالأمم المتحدة يعربون عن "قلق كبير" بخصوص المعتقلين في غوانتانامو

أعرب اليوم خبراء من حقوق الإنسان بالأمم المتحدة عن "عميق قلقهم" حول الأشخاص الذين تحتجزهم الولايات المتحدة في قاعدة غوانتانامو بكوبا بدعوى الإرهاب، وأعرب الخبراء عن ضرورة التحقيق في المزاعم الخاصة بتعرض المعتقلين للتعذيب والمعاملة غير الإنسانية والمهينة عند استجوابهم.

وجاء في بيان أصدره الخبراء اليوم "أن خبراء حقوق الإنسان بالأمم المتحدة يؤكدون مرة أخرى أنه من واجب جميع الدول أن تستخدم الأساليب القانونية لحماية مواطنيها من الموت والدمار على أيدي الإرهابيين وأن تلتزم بمبادئ القانون الدولي حتى لا يتم تقويض عملية مكافحة الإرهاب الدولية برمتها".

وأشار الخبراء الستة وهم رؤساء اللجان العاملة والتابعة للجنة حقوق الإنسان بجنيف بما فيها لجنة منع التعذيب والاحتجاز التعسفي، أن بعض المعتقلين يدخلون سنتهم الثالثة وهم في حبس انفرادي دون أية مساعدة قانونية أو معلومات حول إمكانية الحصول عليها وفي ظروف شبهها المراقبون بأنها غير إنسانية.

وأشار الخبراء إلى أن هناك محاور لم تقم الولايات المتحدة بشرحها وهي مثيرة فعلا للقلق ومنها إطلاق سراح بعض المعتقلين ووجود محكمة عليا تحقق في قانونية الأشخاص المعتقلين.

وقال البيان إن هذه المحاور تشمل ضرورة النظر والتحقيق في مزاعم التعذيب والمعاملة غير الإنسانية والمهينة التي تعرض لها هؤلاء المعتقلين خصوصا فيما يتعلق بطرق وأساليب الاستجواب التي تم لفت نظر المقرر الخاص بالتعذيب لها.

كما أشار البيان إلى عدم وضوح الأسس القانونية التي تستند عليها الحكومة الأمريكية في الاستمرار في حبس المعتقلين خصوصا وأن الحرب على أفغانستان والعراق انتهت منذ زمن طويل. كما أوضح البيان أن معاهدة جنيف الثالثة تلزم إطلاق سراح سجناء الحرب "بدون تأخير بعد انتهاء الصراع" كما أن العديد من المعتقلين يأتون من دول ليست طرفا في اتفاقيات الصراع المسلح مع الولايات المتحدة.

وقال الخبراء إن عدد المعتقلين وأسماءهم غير معروفة وهو وضع مثير للقلق ويمكن تحول المعتقلين إلى أماكن اعتقال سرية أخرى تدار من قبل الولايات المتحدة أو دول أخرى.

وأعرب الخبراء عن قلقهم من أن المعتقلين لن يخضعوا لمحاكمات عادلة حيث لا تتوفر إمكانية الحصول عن محامين للدفاع عنهم.

كما أن ظروف الاعتقال خصوصا لمن هم في الحبس الانفرادي قد تؤدي إلى مشاكل نفسية لا يمكن معالجتها.

والخبراء الذين أصدروا البيان هم ليلى زروقي، رئيسة ومقررة المجموعة العاملة المعنية بالحبس الانفرادي وسيتفن تووب رئيس ومقرر المجموعة العاملة المعنية بحالات الاختفاء القسري ومانفريد نواك المقرر الخاص المعني بالتعذيب وبول هانت المقرر الخاص المعني بحق كل إنسان في التمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية ولياندرو ديسبوي المقرر الخاص المعني باستقلال القضاة والمحامين وشريف بسيوني الخبير المستقل المعني بحقوق الإنسان في أفغانستان.