وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية يخبر مجلس الأمن أن المساعدات المقدمة لأفريقيا أقل من المتوقعة

قدم يان إيغلاند، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، إلى مجلس الأمن تقريرا حول التحديات والمشكلات الإنسانية التي تواجه القارة الأفريقية.

وقال إيغلاند إن 80% من المناشدات الإنسانية داخل الأمم المتحدة كانت لأفريقيا إلا أن الاستجابة كانت ضعيفة جدا إلى معدومة.

وأضاف إيغلاند "أنه يتذكر جلوسه في نفس القاعة العام الماضي مطالبا بخمس طائرات مروحية لإنقاذ آلاف الأرواح في دارفور بالسودان، إلا أنه أضطر في نهاية الأمر إلى تأجير طائرات تجارية حيث لم تتبرع أي من الدول الأعضاء" مضيفا أن ذلك عكس ما حدث بالنسبة لكارثة تسونامي حيث قامت الدول بتوفير الطائرات فورا.

وأشار إيغلاند إلى الصراع الدائر في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث أثر الصراع على معيشة السكان كما قتل أكثر من 3.8 مليون شخص منذ عام 1998 وهو ما يعادل معدلات الوفيات لأكثر من 12 تسونامي.

وذكر وكيل الأمين العام في تقريره أن برنامج الغذاء العالمي الذي لم يستطع أن يوصل مساعداته خلال شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي إلا إلى نحو 1.5 مليون شخص وهو إنجاز هام إلا أنه أقل بحوالي نصف مليون شخص من المحتاجين إلى المعونات الغذائية.

كما لفت إيغلاند انتباه أعضاء المجلس إلى أن أكثر من 6 ملايين إنسان، ينتمون إلى ست من دول الجنوب الأفريقي، لن يستطيعوا الحصول على احتياجاتهم الغذائية هذا العام بسبب حالة انعدام الأمن الغذائي وانتشار الإيدز في تلك الدول.