منظور عالمي قصص إنسانية

منظمات الأمم المتحدة تدعو إلى عمل فوري لبلوغ الأهداف الإنمائية للألفية

منظمات الأمم المتحدة تدعو إلى عمل فوري لبلوغ الأهداف الإنمائية للألفية

دعت اليوم منظمة الأغذية والزراعة (فاو) والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) وبرنامج الغذاء العالمي إلى القيام بعمل فوري من قبل البلدان المتقدمة والنامية لضمان تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.

وأعلنت هذه المنظمات أنه يتعين "على الزعماء والشركاء الآخرين في البلدان الأشد فقرا أن يتخذوا الخطوات اللازمة لضمان الإدارة الجيدة والتخطيط الاقتصادي السليم وعلى المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات سريعة واستراتيجية من أجل دعمهم".

ويذكر أن البيان المشترك بين جاك ضيوف، المدير العام للفاو وجيمس موريس، المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي ولينارت باج، رئيس إيفاد، قد صدر بمناسبة صدور تقرير حول كيفية تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.

ويتضمن التقرير كافة الأهداف الثمانية للألفية وأولها الحد من نسبة الذين يعانون من الفقر المدقع إلى النصف بحلول عام 2015 وينسجم هذا الهدف مع الهدف الذي نادت به القمة العالمية للأغذية في روما عام 1996.

وأشار البيان إلى "أننا في عالم يمتلك ثروات وفيرة وقادرة على إنتاج ما يكفي من الأغذية لإطعام الجميع لذا فإن المدى الذي وصل إليه الجوع ليس مجرد إساءة أخلاقية، لكنه مظهر من مظاهر العجز الجماعي للمجتمع الدولي عن وضع سياسات وبرامج رؤية طويلة المدى".

وأوضح رؤساء الوكالات أن ثلاثة أرباع الذين يعيشون في حالة الفقر المدقع، وهم حوالي 900 مليون شخص، يسكنون المناطق الريفية ويعتمدون على الزراعة والنشاطات ذات الصلة لكسب الرزق.

ورغم ما تقدم فإن نسبة الإنفاق العام على التنمية الرزاعية والريفية قليلة جدا كما انخفضت المساعدات الحكومية للتنمية للقطاعين الزراعي والريفي بصورة متواصلة منذ عام 1998.

ودعت المنظمات الثلاث إلى وضع استراتيجية ثنائية المسار لمحاربة الجوع والفقر وهي السعي من ناحية إلى إيجاد اقتصاد نشط يتمكن فيه الأفراد من الاعتماد على أنفسهم حيث ينبغي توفير المستلزمات الضرورية لنمو مستدام طويل المدى مثل توفير فرص العمل والتعليم والمياه والقروض والخدمات الاجتماعية وغيرها.

هذا من جهة، ومن جهة أخرى، فإن المساعدات المباشرة والمستدامة وذات الأهداف المحددة بشكل جيد غالبا ما تكون ضرورية لإطعام الفقراء وتجنب الأمراض وإرسال الأطفال للمدارس وإعادة بناء البنى التحتية التي دمرتها النزاعات المسلحة واستصلاح الموراد الطبيعية.

وعبر رؤساء المنظمات الثلاث عن قلقهم إزاء النتائج التي توصل إليها التقرير حول دول عديدة يقع أغلبها في أفريقيا جنوب الصحراء حيث لا تزال المحاولات بطيئة بشأن تحقيق الأهداف التنموية.

إلا أن رؤساء المنظمات أكدوا مجددا أن أهداف الألفية قابلة للتحقيق بحلول عام 2015 إذا ما اتخذ العالمان المتقدم والنامي إجراءات فورية.