عنان يصل إندونيسيا لإطلاق النداء العاجل لضحايا تسونامي

وصل الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، إلى جاكارتا عاصمة إندونيسيا اليوم حيث سيطلق غدا الخميس النداء العاجل لمساعدة ضحايا تسونامي والتي من المتوقع أن تكون مئات الملايين من الدولارات لمواجهة الإحتياجات الطارئة على مدى الستة أشهر القادمة.

وقال عنان إن إستجابة المجتمع الدولي لغاية الآن كانت "رائعة" مضيفا في مقابلة مع شبكة السي إن إن الإخبارية "منذ البداية قبل الجميع بقيادة الأمم المتحدة للتصدي لهذه الكارثة".

وقال عنان في رسالة وجهها لضحايا تسونامي "إن المجتمع الدولي معكم وأنتم لستم وحدكم".

ولم يتم الإفصاح عن المبلغ المطلوب إلا أن الوعود التي تلقتها الأمم المتحدة وبقية المنظمات قد وصلت ما بين 3 مليارات إلى 4 مليارات دولار حسب يان إيغلاند، وكيل الأمين العام لتنسيق الشؤون الإنسانية في حالات الطوارئ.

وحسب الإحصائيات الصادرة من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية فإن أكبر مساعدات طالبت بها الأمم المتحدة كانت للعراق وتجاوزت 1.6 مليار دولار بعد حرب عام 2003 ومن ثم 350 مليون دولار لضحايا زلزال مدينة بام الإيرانية العام الماضي.

وقال إيغلاند اليوم إنه يتوقع أن يكون النداء الجديد، والذي سيخصص لمواجهة الإحتياجات الأساسية لكل بلد على حده، ضمن المبلغ الذي تعهدت به الدول بالفعل.

وعقب وصوله إلى جاكارتا التقى الأمين العام مع وزير الدفاع الإندونيسي غوارنو سودارسونو،حيث تباحثا حول الوضع في إقليم آتشيه أكثر المناطق المتضررة.

وبعدها عقد الأمين العام لقاء داخليا لوضع مخطط للعمل مع المدير الإداري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مارك مالوك براون، ونائبة منسق شؤون الإغاثة، مارغاريتا والستروم، التي تقود جهود الإغاثة منذ الأسبوع الماضي في جنوب آسيا.

وبعد ذلك التقى الأمين العام مع 300 من موظفي الأمم المتحدة وقدم تعازيه الحارة للخسارة الفادحة في الأرواح التي تكبدتها إندونيسيا قبل التشاور مع رؤساء منظمات الأمم المتحدة العاملين في جهود الإغاثة.