عشية إطلاق النداء العاجل للتبرع لضحايا تسونامي، الأمم المتحدة تحذر من أن نحو 150.000 شخص قد يلقون حتفهم إذا لم تتوفر الرعاية السريعة
وقد ناشدت المنظمة الدول المانحة بالتبرع بمبلغ 60 مليون دولار لمواجهة الإحتياجات الأساسية مثل مياه الشرب النظيفة وخدمات الصرف الصحي حتى لا تتفشى الأمراض المعدية الناجمة عن تلوث المياه والتي يمكن أن تتسبب في مقتل عدد مماثل لما خلفته كارثة التسونامي.
كما لفتت منظمات الأمم المتحدة النظر إلى الإحتياجات الجديدة الناجمة عن الكارثة مثل حماية النساء بعد ورود تقارير عن وقوع حوادث إغتصاب إلى العودة للعمل بعد 11 يوما من وقوع الكارثة التي خلفت 150.000 قتيل و500.000 جريح وشردت أكثر من 5 ملايين آخرين.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، لي جونغ ووك "نحن قلقون على وجه الخصوص من عدم وجود الخدمات الأساسية، ونحن نعتقد أن نحو 150.000 شخص معرضون الآن للموت بسبب غياب هذه الخدمات".
وقد قامت المنظمة بإرسال حبوب تنقية المياه والمعدات الطبية والجراحية والأدوية لمعالجة أمراض مثل الكوليرا والإسهال تكفي حاجة 150.000 شخص، إلا أن مشكلة الحصول على المياه النظيفة لا تزال قائمة خصوصا في إقليم آتشيه بإندونيسيا، أكثر المناطق المتضررة، ومناطق في شرقي سري لانكا.
ومن ناحية ثانية طالب صندوق الأمم المتحدة للسكان زيادة الأمن وتنظيم المساعدات الإنسانية بطريقة أفضل لتقليل الإعتداءات على النساء في المناطق المتضررة.
وقالت ثريا عبيد، المديرة التنفيذية للصندوق "إن العديد من النساء أصبحن مسؤولات عن إعالة الأسر والناجين من الكارثة لذا فإن أمنهن يجب أن تكون له الأولوية من قبل الحكومات ومنظمات الإغاثة".
وطالب الصندوق بإشراك النساء في تخطيط وتنفيذ عمليات الإغاثة وتوفير تسهيلات خاصة في المخيمات للنساء والأطفال بما في ذلك أماكن منفصلة للنوم والإستحمام.
ومن ناحيتها تعهدت منظمة العمل الدولية ،مشيرة إلى أنها ليست منظمة إغاثة أو مساعدات، بالمساعدة في جهود الإعمار.
وقال مدير المنظمة، خوان سومافيا، "إنه من المهم أن تشمل جهود الإعمار خلق فرص عمل جديدة وغيرها من النشاطات الاقتصادية".
ومن ناحيته قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن المساعدات الإنسانية المتراكمة في إقليم آتشيه بدأت في الوصول إلى المناطق المتضررة بينما لا تزال العوائق اللوجسيتة في سري لانكا تعيق توصيل المساعدات. وفي تايلند فإن أعداد الضحايا كبيرة جدا ويمكن أن تمر أشهر عديدة قبل التعرف على جميع الضحايا.
وفي الصومال في الساحل الشرقي لأفريقيا، تعيق الطرق غير المعبدة وصول المساعدات للمناطق الساحلية التي تأثرت بتسونامي.
ولم يتم الإفصاح لغاية الآن عن المبلغ الذي ستناشده الأمم المتحدة غدا الخميس للدول المتضررة إلا أن المبالغ التي تم التعهد بها للأمم المتحدة والمنظمات الأخرى تجاوزت الملياري دولار.