تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأمم المتحدة تطلق نداء عاجلا لمساعدة ضحايا الزلزال الذي ضرب آسيا

الأمم المتحدة تطلق نداء عاجلا لمساعدة ضحايا الزلزال الذي ضرب آسيا

وكيل الأمين العام، يان إيغلاند
أرسلت الأمم المتحدة مزيدا من المساعدات العاجلة اليوم إلى ضحايا الزلزال الذي ضرب المحيط الهندي مما تسبب في تدافع حائط من الماء لمسافة آلاف الكيلومترات وأدى إلى مقتل أكثر 20.000 شخص، فيما وصفه كثير من المراقبين بأنه كارثة إنسانية كبرى بكل المقاييس.

وفي سري لانكا أكثر المناطق تضررا،حيث قتل نحو 10.000 شخص، فتحت الأمم المتحدة مخازنها لتوزيع المساعدات العاجلة حيث قتل وجرح الآلاف وتشرد الباقون.

وتوقع يان إيغلاند، وكيل الأمين العام لشؤون الإغاثة في حالات الطوارئ، أن تتدفق المساعدات على منكوبي زلزال وطوفان آسيا من الدول الآسيوية التي تتمتع باقتصاديات قوية، ودول الخليج العربية الغنية.

وقال إيغلاند إن الأعباء اللازمة لمواجهة هذه الكارثة المدمرة يجب ألا تقع على عاتق الدول الغربية فقط.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي طارئ عقده بالمقر الدائم صباح اليوم.

وأضاف إيغلاند أن اثنتين وخمسين دولة قد تبرعت لضحايا زلزال بام الذي وقع خلال أعياد الميلاد العام الماضي، وأعرب عن ثقته في أن عددا أكبر من الدول سوف يقدم تبرعات مختلفة لضحايا زلزال الأمس والطوفان الذي أعقبه.

وقالت مساعدة منسق عمليات الطوارئ ومديرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إيفيت ستيفنز، إن الأمم المتحدة ستطلق نداء عاجلا في الأيام القادمة لتمويل المساعدات للمناطق المتضررة.

وأضافت أن الموقف صعب للغاية حيث أن الدمار وقع في كثير من الدول وأن الأمم المتحدة "معتادة على التعامل مع الكوارث في بلد واحد فقط إلا أن حجم هذه الكارثة الممتد على عدد من البلدان فهو أمر جديد وغير مسبوق من قبل".

وقال جيمي ماكولدريك، من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، إن أكثر ما يثير القلق هو تفشي الأمراض والأوبئة نتيجة المياه التي غمرت الدول وتلوث المياه النظيفة بمياه المجاري خصوصا في المناطق المعزولة.

وقام المكتب بنشر عدد من الخبراء في سري لانكا وجزر المالديف للعمل مع السلطات المحلية وعمال الإغاثة لتنسيق الدعم القادم من جميع أنحاء العالم والعمل جاري على إرسال فرق إضافية من المكتب إلى إندونيسيا وتايلاند.

وفي اجتماع طارئ اليوم بين الحكومة ومنظمات الأمم المتحدة العاملة في سري لانكا، تقرر أن تقوم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بتوزيع الإغاثة في شرق البلاد حيث إن لديها مكاتب هناك ويمكن لها الوصول إلى المنطقة.

كما ستعمل المفوضية مع الحكومة لتعزيز الاستجابة للكارثة ودعم تنسيق المساعدات الطارئة على مستوى المنطقة.