منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة توقف مساعداتها لساحل العاج بعد اندلاع القتال هناك

الأمم المتحدة توقف مساعداتها لساحل العاج بعد اندلاع القتال هناك

في مخالفة كبيرة لإتفاق وقف إطلاق النار في ساحل العاج، قامت القوات الحكومية بمهاجمة مواقع لفصائل "القوة الجديدة" المعارضة، الأمر الذي حدا بمنظمات الأمم المتحدة العاملة في المنطقة بوقف عملياتها في جميع أنحاء البلاد.

وقد وقع الهجوم في مدينتي "بواكيه" و"كوروغو" حيث وردت تقارير عن مقتل وجرح عشرات المدنيين.

وفي بيان صادر عن المتحدث باسم الأمم المتحدة فريد إيكهارد، حث الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، الذي قدم تقريرا لمجلس الأمن في جلسة مغلقة صباح اليوم، الرئيس لوران غباغبو وجميع الأطراف بوقف أية إعتداءات واتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع إهدار المزيد من الدماء.

وطالب الأمين العام باستئناف الحوار حتى تتحرك عملية السلام وذكر الأطراف بضرورة حماية وضمان أمن المدنيين وموظفي الأمم المتحدة وغيرهم من الموظفين الدوليين.

وحذر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من أن القتال حول بواكيه يهدد بقطع الإمدادات عن آلاف الأشخاص الذين يحتاجون لمساعدات عاجلة. وقد أدى التوتر إلى وقف عمليات الأمم المتحدة الإنسانية في جميع أنحاء البلاد.

كما أوقف برنامج الغذاء العالمي ولجنة الصليب الأحمر الدولية عملهما في منطقة بواكيه.

ومنذ الأزمة التي اندلعت قبل عامين بين الحكومة والمعارضة، فإن الموقف الإنساني في ساحل العاج، التي كانت المحرك الاقتصادي في غرب أفريقيا، يعاني من غياب الإدارة العامة الخدمات الاجتماعية الأساسية ويعاني سكان الشمال من الفقر الشديد بسب انقطاع هذه الخدمات.

ولم يعد نحو 70% من الكوادر الطبية إلى العمل في شمال البلاد منذ عامين، حيث يوجد الآن نحو طبيب واحد لكل 200.000 شخص.

وحسب صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) فإن نحو 700.000 طالب تركوا المدارس منذ بداية الأزمة بسبب عدم وجود مدرسين أو بسبب التشرد أو بسبب الفقر حيث لم يعودوا قادرين على تحمل تكلفة الدراسة.

كما تعاني عمليات الأمم المتحدة من نقص في التمويل الأمر الذي يساعد على تفاقم الأزمة في ساحل العاج.