منظور عالمي قصص إنسانية

اليمن يطالب بحماية الأمم المتحدة من التهميش

اليمن يطالب بحماية الأمم المتحدة من التهميش

قال أبوبكر عبد الله القربي، وزير خارجية اليمن، في خطابه أمام الجمعية العامة إن الأمم المتحدة تمثل النموذج الأرقى للتعددية التي تلتقي فيها الدول لذا يجب حمايتها من التهميش والتأكيد على دورها وعدم القبول بأن تكون مرتهنة لإرادة دولة أو دول بعينها دون مراعاة مصالح الآخرين.

وفي هذا السياق أكد القربي على ضرورة إعادة النظر في آلية اتخاذ القرار في مجلس الأمن وفي عضويته بحيث تنسجم مع واقع العصر ومقتضيات الأمن الدولي الذي لا يمكن تجزئته.

كما أشار القربي إلى دور اليمن في مكافحة الإرهاب حيث أكد التزام الجمهورية اليمنية بمكافحة الإرهاب في إطار الجهد الدولي الذي تقوده الأمم المتحدة مشيرا إلى أن اليمن تمكنت من تحقيق نجاحات كبيرة في محاربة الإرهاب والإرهابيين وكان آخرها الإنتصار الذي حققته اليمن في منطقة صعدة.

وقال القربي ان بلاده تعترف بالإسهامات التي قدمتها الأمم المتحدة في سبيل الأمن والسلم على امتداد تاريخها الحافل بالإنجارات إلا أنه قال إن الأمم المتحدة عجزت في حل العديد من الصراعات التي تهدد أمن واستقرار الشعوب وفي مقدمتها الصراع العربي الإسرائيلي.

وأكد القربي موقف اليمن من قضية فسلطين الذي ينطلق من المبادئ التي جاءت بها اللجنة الرباعية في خارطة الطريق وما عبرت عنه المبادرة العربية للسلام وهو إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة عاصمتها القدس الشريف وانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي المحتلة وعودة اللاجئين.

وقال القربي إن ما يجري في العراق اليوم من أعمال عنف وانتهاكات وسفك دماء للشعب العراقي هو إفراز طبيعي للغزو ويفرض على الأمم المتحدة القيام بدورها الذي حددته قرارات الأمم المتحدة في دعم العراق لعودة السكينة والاستقرار إلى جميع أنحاء البلاد.

وأشار وزير الخارجية إلى المصالحة الوطنية في الصومال، وبارك القربي للقيادات الصومالية على ما أنجزوه في عملية المصالحة وناشد أطراف النزاع إلى تعزيز هذا النجاح وتغليب المصالح العليا لبلادهم.

أما بالنسبة لقضية دارفور فقد أكد القربي على أن معالجة الأوضاع في دارفور يجب أن تنحصر في الإطار الأفريقي وبدعم عربي ورفض أية محاولات لإيجاد شرخ في العلاقات العربية الأفريقية والتأكيد على عدم وجود أية أدلة حقيقية تثبت وجود إبادة جماعية.

وقال القربي إن نجاح الحكومة السودانية في تحقيق الأمن والسلام في دارفور يعتمد على الدعم الدولي وتوفير المعونات اللازمة مع تقيد الأطراف الخارجية بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للسودان.