منظور عالمي قصص إنسانية

وزير الخارجية السوري يؤكد أن الوضع المتردي في العراق يسبب قلقا لبلاده

وزير الخارجية السوري يؤكد أن الوضع المتردي في العراق يسبب قلقا لبلاده

قال وزير الخارجية السوري، فاروق الشرع، اليوم أمام الجمعية العامة في دورتها التاسعة والخمسين، إن الوضع المتردي في العراق مصدر قلق لبلاده ولبلدان المنطقة والعالم مضيفا أن هذا الأمر يحفزنا لحشد كافة الجهود من أجل كسب معركة السلام في عراق ما بعد الحرب.

وأضاف أن سوريا تعمل كل ما بوسعها بحكم روابطها التاريخية والجغرافية مع الشعب العراقي من أجل استقرار العراق وضمان أمنه كما أنها مستعدة للتعاون مع دول الجوار والأطراف المعنية لتمكين الشعب العراقي من حكم نفسه وإدارة موارده.

كما أكد فاروق الشرع تمسكه بالسلام العادل والشامل في فلسطين وطالب بإنسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967 وضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بما في ذلك إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية المتمثلة بقراري مجلس الأمن 242 و 338 ومرجعية مدريد ومبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت عام 2002.

كما أكد الشرع إدانة سوريا للإرهاب بكافة أشكاله وصوره سواء المتمثلة بخطف وقتل الأبرياء أو بالأعمال التي تستهدف المدنيين أو المراكز الدينية أو المنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية.

وقال الشرع إن سوريا تطالب المجتمع الدولي إلى إدانة إرهاب الدولة المنظم الذي تقوم به إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.

وأضاف الشرع أن سوريا عملت من خلال عضويتها في مجلس الأمن على دعم جهود المجلس في مكافحة الإرهاب الدولي كما انضمت إلى معظم الاتفاقيات الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب واتفاقية منظمة المؤتمر الإسلامي والاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب اللتان تحددان الجريمة الإرهابية وتميزان بين الإرهاب والحق المشروع للشعوب الواقعة تحت الإحتلال في مقاومة هذا الإحتلال وفق القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

كما عبر الشرع عن ارتياح سوريا للإجراءات والمواقف التي اتخذتها حكومة السودان لمعالجة الأزمة الإنسانية في دارفور كما رحبت سوريا بالدور المتنامي للاتحاد الأفريقي لإيجاد حلول للمسائل الأساسية التي تواجه شعوب أفريقيا.

وأشار الشرع إلى الدور الذي لعبته سوريا في المناقشات التي تمت خلال الفترة الماضية حول إصلاح منظمة الأمم المتحدة وتنشيط دور الجمعيةالعامة وإصلاح مجلس الأمن.

وقال الشرع إن الهدف الأساسي الذي يكمن خلف إصلاح الأمم المتحدة هو تعزيز قدراتها على مواجهة التحديات والتهديدات الجديدة.