منظور عالمي قصص إنسانية

السودان يؤكد حرصه على التعاون مع المجتمع الدولي لحل أزمة دارفور

السودان يؤكد حرصه على التعاون مع المجتمع الدولي لحل أزمة دارفور

قال وزير الخارجية السوداني، مصطفى عثمان إسماعيل، أمام اجتماع الجمعية العامة أمس الخميس إن السودان حريص على التعاون مع المجتمع الدولي لإنهاء أزمة دارفور.

وقال وزير الخارجية إن جذور النزاع في دارفور تعود إلى نزاعات تنشب بسبب المرعى والمياه وهي مشاكل قبلية يتم حلها وفق الأعراف التقليدية لفض النزاع.

وأضاف إسماعيل إن الصراع الحالي في دارفور تفجر في مارس 2003 عندما بدأت الفصائل المسلحة بإثارة الفتن وقطع الطرق وتهديد القبائل الأخرى لإجبارها على المشاركة في العمل المسلح مما أجبر هذه القبائل على حمل السلاح دفاعا عن النفس.

وقال وزير الخارجية إن الحكومة سارعت باتخاذ التدابير اللازمة لحماية السكان وبسط الأمن ومنع نشوب حرب أهلية.

وأضاف الوزير أنه نظرا للأوضاع الإنسانية البالغة التعقيد التي فرضها النزاع، قامت الحكومة بإرسال المواد الغذائية وإزالة جميع العوائق أمام المنظمات الإنسانية للدخول إلى المنطقة كما وقعت الحكومة على بيان مشترك مع الأمين العام لمعالجة الأوضاع في دارفور وتم تشكيل آلية برئاسته ورئاسة الممثل الخاص للأمين العام، يان برونك، وذلك حرصا على التعاون مع المجتمع الدولي.

إلا أن الوزير انتقد بشدة قرار مجلس الأمن رقم 1556 الصادر في حزيران/يونيه والذي أمهل السودان شهرا واحدا قبل فرض عقوبات عليه.

وقال إسماعيل إن هذا القرار بعث رسالة خاطئة شجعت الفصائل المسلحة عن العزوف عن التفاوض بنية حسنة وتمسكوا بشروط تعجيزية أدت إلى انهيار مفاوضات السلام، على الرغم من حرص الحكومة على التوصل إلى اتفاق.

وأضاف الوزير إن القرار اللاحق أيضا رقم 1564 الذي اعتمده مجلس الأمن كان حافزا آخر شجع الفصائل المسلحة على التعنت مما أدى إلى تعثر المفاوضات.

وقال إسماعيل إن القرار الأخير تجاهل الجهود التي بذلتها الحكومة لإحتواء الأزمة الإنسانية في دارفور كما تجاهل الآثار السلبية التي قد يفرضها القرار على الجهود المخلصة التي يبذلها الاتحاد الأفريقي لإيجاد تسوية سلمية في دارفور.