منظور عالمي قصص إنسانية

الجمعية العامة تواصل جلساتها لليوم الثالث وسط مطالبات بتوسيع تمثيل مجلس الأمن

الجمعية العامة تواصل جلساتها لليوم الثالث وسط مطالبات بتوسيع تمثيل مجلس الأمن

واصلت الجمعية العامة للأمم المتحدة لليوم الثالث اجتماعات دورتها 59 بالمقر الدائم بنيويورك وسط مطالبات بتوسيع مجلس الأمن وعقد مؤتمر للحوار الإسلامي المسيحي.

وقد كان ضمن المتحدثين اليوم الرئيس النيجيري، أولساغون أوباسانجو، وورئيس الوزراء الهندي، مانماهون سينغ، ووزير الخارجية الألماني، يوشكا فيشر، والرئيس السنغالي، عبد اللاي وادي.

وقال أوباسانجو في خطابه إن الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، طالب العام الماضي بإدخال إصلاحات على هياكل الأمم المتحدة وهو مطلب أيدته جميع الدول.

وأضاف أن نيجيريا خاصة وأفريقيا عامة تعتقد بوجوب توسيع تمثيل مجلس الأمن الدولي سواء على صعيد المقاعد الدائمة أوغير الدائمة حتى يكون المجلس أكثر شمولية وفاعلية.

وأضاف أن نيجيريا تتوقع بأن مناطق العالم غير الممثلة في مجلس الأمن حاليا يجب أن تمنح هذا الحق وأن أفريقيا التي تحتل مشاكلها حيزا كبيرا من وقت واهتمام المجلس يجب أن تمنح الأولوية في الحصول على مقعد دائم بالمجلس وأن نيجيريا تعتقد بأنها مرشح مناسب لهذا المنصب.

أما رئيس الوزراء الهندي، مانماهون سينغ، فقد أكد أن توسيع تمثيل مجلس الأمن سواء للمقاعد الدائمة أو غير الدائمة وإشراك دول مثل الهند ومنحها مقعدا دائما بالمجلس سيكون الخطوة الأولى في عملية جعل الأمم المتحدة منظمة شاملة بحق.

أما وزير الخارجية الألماني، يوشكا فيشر، الذي تسعى بلاده أيضا على الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن فقد قال إن تركيبة مجلس الأمن لم تتغير منذ 40 عاما وأن الوقت قد حان لتغيير ذلك ومواكبة التطورات وواقع المجتمع الدولي.

كما أكد فيشر على ضرورة حصول أفريقيا على مقعد دائم في مجلس الأمن وموازنة الزيادة في عدد الأعضاء الدائمين مع غير الدائمين.

أما الرئيس السنغالي ،عبد اللاي وادي، فقد قال إن العولمة قد ساعدت على تنامي وعي الكثيرين بهويتهم العرقية والدينية.

وأضاف وادي أن سوء الفهم بين العالم الإسلامي والغرب المسيحي قد أوجد حاجة ملحة لأن ينظم الطرفان حوارا يساعد على التعرف على القيم المشتركة بين الديانتين.

وقال وادي إنني أقترح عقد مؤتمر دولي في داكار للحوار الإسلامي المسيحي يكون هدفه الأساسي تعميق التفاهم والتعارف بين أتباع الديانتين وتعزيز التعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين والإعلاء من شأن الحوار بين الحضارات والثقافات المختلفة.

وقد اقترح الرئيس السنغالي كانون الأول/ديسمبر من عام 2006 موعدا لهذا المؤتمر، حيث سوف تشهد العاصمة السنغالية داكار في تلك الفترة انعقاد مؤتمر لمنظمة المؤتمر الإسلامي.