منظور عالمي قصص إنسانية

مجلس الأمن يعقد جلسة لمناقشة بناء السلام في البلدان المتأثرة بالحروب

مجلس الأمن يعقد جلسة لمناقشة بناء السلام في البلدان المتأثرة بالحروب

الأمين العام يخاطب مجلس الأمن
عقد مجلس الأمن جلسة هذا الصباح لمناقشة بناء السلام في البلاد التي مزقتها الحروب، وحضر الجلسة الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، الذي قال إن هذا الهدف يمكن بلوغه عندما تتوفر الظروف الملائمة مثل الموارد والأشخاص المؤهلين لإعادة استقرار البلاد.

وأشار الأمين العام إلى البلاد التي استطاعت إعادة السلام إلى أراضيها مثل السلفادور وغواتيمالا وموزمبيق وناميبيا وتيمور الشرقية.

وقال عنان"علينا أن نكون واقعيين بصدد ما يمكننا تحقيقه ووضع استراتيجية سياسية واضحة للنجاح في مسعانا".

وأضاف الأمين العام أنه ومن خلال الدعم المناسب تستطيع الأمم المتحدة أن تحقق النجاح ويمكن بناء سلام دائم في البلاد المتضررة.

وقد عقدت الجلسة بناء على طلب من إسبانيا التي تترأس مجلس الأمن لهذا الشهر. وترأس الاجتماع وزير خارجيتها، ميغيل أنخيل موراتينوس، بحضور 10 من وزراء خارجية الدول الأعضاء في المجلس.

وطالب الأمين العام مجلس الأمن بتوجيه اهتمامه للمناطق الساخنة حتى بعد انحسار التركيز الإعلامي عنها قائلا "إن بناء السلام من القاع يتطلب وقتا، وقد لا يجذب اهتمام الإعلام لكنه يتطلب الاهتمام والتركيز المستمريتن من قبل المجلس".

وقال الأمين العام إن الأموال التي تصرف على عمليات السلام هي استثمار ممتاز، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة قد صرفت 30 مليار دولارعلى جميع عملياتها خلال الستين عاما الماضية، وهو مبلغ يمثل واحدا من 30 جزءا من الإنفاق العسكري العالمي للعام الماضي فقط.

وأكد الأمين العام على ضرورة توفير الأمن للموظفين المدنيين المشاركين في عمليات حفظ السلام مشيرا إلى أن هناك مخاطر محفوفة بهذه العمليات ولكنها يجب أن تكون متوازنة حتى لا يدفع المدنيون الثمن.

أما مفوض الاتحاد الأفريقي لشؤون الأمن والسلام، فقد قال إن الاتحاد قام بنشر قوات في بورندي والسودان وإنه قام بذلك على أمل أن تقوم الأمم المتحدة وشركاؤها بتقديم الدعم اللازم.

وقال خافيير سولانا، ممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن، أن ضرورة وجود موظفين مدنيين في عمليات حفظ السلام أصبح يشكل أهمية كبرى خصوصا وأن عمليات السلام أصبحت متشابكة وتتضمن إجراء انتخابات وتنصيب حكومة شرعية وإعادة سيادة القانون.

أما الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، فقد قال إن التعقيدات المصاحبة للأزمات الحالية تتطلب تدخل العديد من المنظمات، وأكد على دور مجلس الأمن في حل هذه الأزمات، إلا أنه قال إن المجلس قد أبدى مماطلة في التعامل مع القضايا الكبرى مثل النزاع العربي الإسرائيلي ومشكلة فلسطين وخرق إسرائيل للقانون الدولي.